وَمن أُخْرَى
(الصُّبْح يرمق عَن جفون مخمر ... وَاللَّيْل يرفع من ذيول مشمر)
(والجو فِي حجب النسيم كَأَنَّمَا ... تسْعَى إِلَيْهِ يَد الشمَال بمجمر)
(ريح تمايل بَين أنفاس الضُّحَى ... بممسك من ثوبها ومعنبر)
(ملك تهيبه النُّجُوم إِذا بدا ... وتحار بَين مهلل ومكبر)
(يَكْفِي القوافي أَنَّهَا بعنايتي ... تختال بَين سَرِيره والمنبر)
(لَو أَنَّهَا شَعرت بِعظم مقَامهَا ... لم تقتنع بعمومة فِي بحتر)
(مَا زَالَ يأمل أَن يعود إِلَى المنى ... شعري بتشريف عَلَيْهِ مزرر)
(فَبعثت مِنْهُ جوهريات أَبَت ... أَن لَا تكون ضرائرا للجوهر) // من الْكَامِل //
وَمن أُخْرَى فِي أبي الْعَبَّاس الضَّبِّيّ بأصبهان
(إِنِّي ملكت عنان الرَّأْي من زمن ... إِذا سعيت لمجد كَانَ لي قدما)
(إِنِّي أهين جمان الدمع منتثرا ... إِذا رَأَيْت جمان الْعِزّ منتظما)
(أفدي بِوَجْه هرند زندروز وَإِن ... شربت مَاء حَياتِي عِنْدهَا شبما)
(تركت فِيهِ على الجسرين دسكرة ... يشدو بذكرى فيشجي طيرها نغما)
(محلّة مَا طرقت الدَّهْر جَانبهَا ... إِلَّا عزمت على دهري كَمَا عزما)
(أَنِّي أحج بطاح اللَّهْو آونه ... إِذا رَأَيْت محلي عِنْدهَا حرما)
(لم تثنني لمع للشيب فِي لممي ... عَن أَن ألم بأطراف المنى لمما)