ويحكى أَن حمد بن شاهمرد لما سمع الأبيات اهتز لإخراجه إِيَّاه من جملَة من هجاهم فَلَمَّا سمع الْبَيْت الْأَخير اسْترْجع وَقَالَ ليته أجراني مجراهم وَلم يخصني بالذم
وَقَالَ يَوْمًا أَبُو أَحْمد بن مَنْصُور للحام قد هجوتني قَالَ لَا قَالَ فاهجني وخلاك الذَّم وَقدم إِلَيْهِ القرطاس والدواة فَكتب
(قَالُوا أَبُو أَحْمد حر فَقلت لَهُم ... حر لعمري وَلَكِن فاكسروا الْحَاء)
(فَإِن أردتم محالا أَو بِهِ سفها ... فأبدلوه بياء وانقطوا الرَّاء) // من الْبَسِيط //
وَقَالَ لأبي طَلْحَة قسورة بن مُحَمَّد
(إِنِّي امرء يَا أَبَا طَلْحَة ... بنصحك صب)
(هَذَا زَمَانك فاختم ... بالطين والطين رطب)
(وَقد وعظتك إِن كنت ... للمواعظ تصبوا)
(وَإِن رجوتك من ... بعْدهَا فَإِنِّي كلب)
(أحسن فمالك عذر ... وَمَا على الدَّهْر عتب)
(فَإِن سقيا اللَّيَالِي ... فِيهَا أجاج وعذب) // من المجتث //
وَقَالَ
(يَا أَبَا طَلْحَة اسْتمع ... قَول من فِيك قد صدق)
(لَك وَجه كَأَنَّهُ ... صِيغ من قمقم خلق)
(وخلال إخالها ... من كنيف قد انبثق)
(قُم فَلَا خير فِيك يَا ... خلق الْخلق والخلق) // من مجزوء الْخَفِيف //
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute