كَأَنَّهُ مقلوب قَول السرى فِي الْخمر
(هَات الَّتِي هِيَ يَوْم الْحَشْر أوزار ... كالنار فِي الْحسن عُقبى شربهَا النَّار) // من الْبَسِيط //
وَمن سَائِر شعره قَوْله فِي أبي عَليّ البلعمي من قصيدة أَولهَا
(ألم المشيب برأسي نذيرا ... وَولى الشَّبَاب بعيشي نضيرا)
(وَأصْبح ضوء صباح المشيب ... لغربان ليل شَبَابِي مطيرا)
(كَذَاك إِذا لَاحَ نور البكور ... لسود الطُّيُور هجرن الوكورا)
(هُوَ الشيب مخبره مظلم ... وَإِن كَانَ منظره مستنيرا)
(وَقد كَانَ إظلامه فِي الْعُيُون ... يجلو الْعُيُون ويشفي الصدورا)
(فأعجب بلون سَواد أنار ... ولون بَيَاض أَبى أَن ينيرا)
(كَأَن الغواني رمد الْعُيُون ... يطالعن من شيب فودي نورا)
(إِذا هن قابلن نور المشيب ... أدرن على ذَلِك النُّور نورا)
(وَإِن هن واجهن زور الخضاب ... أعرضن عَن ذَلِك الزُّور زورا) // من المتقارب //
وَمِنْهَا فِي الْمَدْح
(بلوناك حِين يُرْجَى الْوَلِيّ ... عرفا ويخشى الْعَدو النكيرا)
(فَلم تَكُ إِلَّا اخْتِيَارا نفوعا ... وَلم تِلْكَ إِلَّا اضطرارا ضرورا)
(وَلم ترد الشَّرّ إِلَّا جَزَاء ... أَرَادَ بك الله خيرا كثيرا)
(وَلَو لم تخف سوء ظن الشكُور ... لما كنت بالسوء تجزي الكفورا) // من المتقارب //
وَله من قصيدة
(ترمي مكايدة الْعَدو ... بِمَا التحفظ مِنْهُ ضائع)
(من واقعات بالمقاتل ... قاتلات بالمواقع) // من مجزوء الْكَامِل //