(وَدَلِيله فِي فيض مقلته دَمًا ... أَن الْكتاب مخضب بنجيعه) // من الْكَامِل //
وَوجدت لَهُ بِخَط الرئيس أبي مُحَمَّد الميكالي رَحمَه الله تَعَالَى
(يَا هماما يطول كل همام ... بالقديم الْمَشْهُود فِي الأقوام)
(والْحَدِيث الَّذِي أذاع حَدِيثا ... عَن سَمَاء تهمي بِغَيْر غمام)
(أَنْت بَحر يَجِيش بالدر لَكِن ... نظم در الْبحار للنظام)
(فارع للشعر ذمَّة فِي ولي ... قد كَفاهُ الْوَلَاء كل ذمام)
(وَأعد أوجه المنى لبنيها ... ضحكا عَن مدامع الأقلام)
(فسواد التوقيع يجلو لعَيْنِي ... بَيَاضًا من الأيادي الجسام)
(لست أَشْكُو إِلَيْك أَيَّام دهر ... أَنْت فِيهَا ذخيرة للأنام)
(حسبي الله فِي إدامة نعمائك ... للْمُسلمين وَالْإِسْلَام) // من الْخَفِيف //
وأنشدني بديع الزَّمَان لَهُ من قصيدة
(وهاجرة تشوي الْوُجُوه كَأَنَّهَا ... إِذا لفحت خدي نَار تأجج)
(وَمَاء كلون الزَّيْت ملح كَأَنَّمَا ... بوجدي يغلي أَو بهجرك يمزج)
(تعسفها السّير الأشد إِلَى فَتى ... سنا وَجهه جنح الدجى يتبلج) // من الطَّوِيل //
وأنشدني أَبُو سعد يَعْقُوب لَهُ فِي وصف شمعة
(ومجدولة مثل صدر الْقَنَاة ... تعرت وباطنها مكتسي)
(لَهَا مقلة هِيَ روح لَهَا ... وتاج على الرَّأْس كالبرنس)
(إِذا غازلتها الصِّبَا حركت ... لِسَانا من الذَّهَب الأملس)
(فَنحْن من النَّار فِي أسعد ... وَتلك من النَّار فِي أنحس)
(وَقد نَاب وَجهك عَن حسنها ... وَعَن ذَا البنفسج والنرجس)