وَله فِي ضيعته
(كفتني ضيعتي مدح الْعباد ... وظعنا فِي الْبِلَاد بِغَيْر زَاد)
(غَدَتْ سكني وخادمتي وظئري ... وفيهَا أسرتي وَبهَا تلادي)
(أَلا فليعتمد من شَاءَ شَيْئا ... فحزني لَيْسَ يعدوه اعتمادي)
(صديق الْمَرْء ضيعته وَكم من ... صديق فِي الصداقة مستزاد)
(يخونك فِي الْمَوَدَّة من تؤاخي ... وَمَالك لَا يخونك فِي الوداد)
(أَخُوك على المعاش معِين صدق ... وَمَالك للمعاش وللمعاد) // من الوافر //
وَله وَهُوَ من قلائده السائدة
(لما رَأَيْت الزَّمَان نكسا ... وَفِيه للرفعة اتضاع)
(كل رَئِيس لَهُ ملال ... وكل رَأس لَهُ صداع)
(لَزِمت بَيْتِي وصنت عرضا ... بِهِ عَن الذلة امْتنَاع)
(أشْرب مِمَّا ادخرت رَاحا ... لَهَا على راحتي شُعَاع)
(لي من قواريرها ندامى ... وَمن قراقيرها سَماع) // من مخلع الْبَسِيط //
هَذَا بَيت القصيدة وَهُوَ أَمِير شعره
(وأجتني من عقول قوم ... قد أقفرت مِنْهُم الْبِقَاع)
(بشر وَكَعب أَمَام عَيْني ... هَذَا يَغُوث وَذَا سواع)
وحَدثني أَبُو الْحسن الحمدوني قَالَ كَانَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن بكر الْجِرْجَانِيّ الملقب بالحضرة طير مطراق ورد طر أبيورد على علم البندرة وَاتخذ الهزيمي خَلِيلًا ونديما ومدرسا ثمَّ حدثت بَينهمَا وَحْشَة وَخرج الهزيمي إِلَى ضَيْعَة لَهُ وَبلغ أَبَا بكر أَنه هجاه فأشخصه بعدة من الفرسان وسيب عَلَيْهِ مَا كَانَ سوغه أَبَاهُ من خراجه قَالَ واستقبلني عِنْد دُخُوله الْبَلَد مَعَ المشخصين فَلَمَّا