للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محَاسِن الْآدَاب تربى على الثَّلَاثِينَ وَله شعر كثير يخرج مِنْهُ الْملح كَقَوْلِه من قصيدة فِي وصف الْخمر

(كَأَنَّهَا فِي يَد الساقي المدير لَهَا ... عصارة الْخمر فِي ظرف من الْآل)

(لم تبْق مِنْهَا اللَّيَالِي فِي تصرفها ... إِلَّا كَمَا أبقت الْأَيَّام من حَالي) // من الْبَسِيط //

وَقَوله من أُخْرَى

(يَا لعصر الخلاعة المورود ... ولظل الشبيبة الْمَمْدُود)

(وللهوى ولذتي وسروري ... ولسفكي دم ابْنة العنقود)

(وارتشافي الرضاب من برد الثغر ... وشمي عَلَيْهِ ورد الخدود)

(وغدوي إِلَى مجَالِس علم ... ورواحي إِلَى كواعب غيد)

(فِي قَمِيص من السرُور مذال ... ورداء من الثِّيَاب جَدِيد)

(ولأيامي الْقصار اللواتي ... كن بيضًا قد حليت بالسعود)

(غير الدَّهْر حَالهَا فاستحالت ... مظلمات من اللَّيَالِي السود)

(وأتاني من المشيب نَذِير ... غض مني وفت فِي مجلودي)

(وتدانت لَهُ خطامي برغمي ... ونحاني لَهُ خُصُوصا عمودي)

(وتيقنت أنني فِي مسيري ... إِثْر شرخ الشَّبَاب غير بعيد) // من الْخَفِيف //

وَقَوله

(مضى الإخوان وانقرضوا ... فها أَنا للردى غَرَض)

(مَرضت فَقيل لي لَا بَأْس ... عنْدك إِنَّه عرض)

<<  <  ج: ص:  >  >>