(وقصير من قرى زوزن ... فِي قامة شبر)
(يَدعِي الْكتاب إِلَّا ... أَنه فِي فهم عير)
(وَلَقَد فَكرت فِيهِ ... وَكَذَا فكر غَيره)
(كَيفَ يستدخل أيرا ... وَهُوَ فِي قامة أير) // من مجزوء الرمل //
واقتدى باللحام غير وَاحِد من الشُّعَرَاء فهجوه بِالْقصرِ ووصفوا قامته بالصغر حَتَّى قَالَ الْمَعْرُوف بالمضرب البوشنجي
(للزوزني أبي عَليّ قامة ... قَامَت بسوق هجائه المتراكم)
(هِيَ عُمْدَة الشُّعَرَاء يعتمدونها ... بقواضب من شعرهم وصوارم)
(وَالْبَعْض شبهها بأير قَائِم ... وَالْبَعْض شبهها بجعس جاثم)
(يَا ليتها طَالَتْ فقصر طولهَا ... عَنهُ طوال معايب وشتائم) // من الْكَامِل //
وَكَانَ أَبُو عَليّ مَعَ حسن خطه حسن الشّعْر كثير التنكيت وَهُوَ الْقَائِل فِي أبي جَعْفَر الْعُتْبِي
(يَا قَلِيل الْخَيْر موفور الصلف ... وَالَّذِي قد حَاز فِي التيه السَّرف)
(كن بَخِيلًا وتواضع تحْتَمل ... أَو سخيا يحْتَمل مِنْك الصلف) // من الرمل //
وَوجدت بِخَط الرئيس أبي مُحَمَّد الميكالي لأبي عَليّ فِي ابْنه
(يَا من تمنى أَن يَمُوت أَبوهُ ... ستذوق موتك قبل مَا ترجوه)
(إِن المريد ردى أَبِيه قبله ... يردى ويسعد بِالْحَيَاةِ أَبوهُ) // من الْكَامِل //
وأنشدني أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَبْدَانِ لَهُ
(الْحَمد لله وشكرا لَهُ ... على المعافاة من الأبنه)