(صبَّتْ بك عشقا وَهِي معشوقة الورى ... فقد أَصبَحت قيسا وعهدي بهَا ليلى)
(وَلما رَأَتْ خطابها تَركتهم ... وَلم ترض إِلَّا زَوجهَا الأول الأولى)
(وَلم تتساهل فِي الكفي وَلم تقل ... رضيت إِذا مَا لم تكن إبل معزى)
(على أَنَّهَا كَانَت جفتك تذللا ... فخليتها حَتَّى أَتَت تطلب الرجعى) // من الطَّوِيل //
وَله من قصيدة رثى بهَا أَبَا سعيد الشيبي وَكَانَ وادا لَهُ عاتبا عَلَيْهِ
(أيدري السَّيْف أَي فَتى يبيد ... وأية غَايَة أضحى يُرِيد)
(لقد صادت يَد الْأَيَّام طيرا ... تضيق بِهِ حبالة من يصيد)
(وَأصْبح فِي الصَّعِيد أَبُو سعيد ... أَلا إِن الصَّعِيد بِهِ سعيد)
(وَقد كَانَت تضيق الأَرْض عَنهُ ... فَلم وسعت لجثته اللحود)
(بِلَا مس الثرى قلبا رحيبا ... فأعدى الترب فاتسع الصَّعِيد)
(فَلَا أَدْرِي أأضحك أم أبْكِي ... وتهدمني الْمنية أَو تشيد)
(صديق فقد فقدناه قديم ... وثكل قد وَجَدْنَاهُ جَدِيد)
(مصاب وَهُوَ عِنْد النَّاس نعمى ... ونحس وَهُوَ عِنْد النَّاس عيد)
(تهنيني الْأَنَام بِهِ وَلَكِن ... تعزيني المواثق والعهود)
(وَسيف قد ضربت بِهِ مرَارًا ... فَمن ضرباته بِي لي شُهُود)
(فَلَمَّا أَن تفلل ظلت أبْكِي ... وَعِنْدِي مِنْهُ فعد دم جسيد)
(وَمن عجب اللَّيَالِي أَن خصمي ... يبيد وَأَن حزني لَا يبيد)
(وَأَن النّصْف من عَيْني جمود ... وَإِن النّصْف من قلبِي جليد)
(إِذا سفحت عَلَيْهِ دموع عَيْني ... نهاها الهجر مِنْهُ والصدود)