وَله من قصيدة يرثي بهَا أَبَا الْحسن المحتسبي
(وَصَاحب لي لَو حلت رزيته ... بالطير مَا هَتَفت يَوْمًا على فنن)
(عاشرته عشرَة لَو أَنَّهَا وَقعت ... بَين الضُّحَى والدجى سارا على سنَن)
(حَتَّى إِذا نلْت سؤلي من مواهبه ... وصادني بشباك الْوَصْل والمنن)
(ثكلته بعد مَا سَارَتْ محاسنه ... فِي الْعظم وَاللَّحم سير المَاء فِي الْغُصْن)
(يَا دهر أثكلتني حَتَّى أَبَا الْحسن ... لقد أمنت عَلَيْهِ غير مؤتمن)
(وصلت سهمك مني يَوْم قتلكه ... فِي مقتل الْقلب لَا فِي مقتل الْبدن)
(جمعت ضدين من خرق وَمن أدب ... بَطش الجهول ومكر الْعَاقِل الفطن)
(قد كنت أعجب لم أخرت من أَجلي ... فَالْآن أَدْرِي لماذا كنت تذخرني)
(وَلم يكن فِي الورى ذَا منظر حسن ... فِي مخبر حسن إِلَّا أَبُو حسن) // من الْبَسِيط //
وَله فِي عَائِد بن عَليّ لما ضَربته السمُوم فَهَلَك
(عَائِد قد دَعَا بِهِ المعبود ... وَجَمِيع الورى إِلَيْهِ يعود)
(أهلكته السمُوم فِي أَرض مكران ... وَللَّه فِي الرِّيَاح جنود) // من الْخَفِيف //
وَله فِي أبي سهل البستي الْكَاتِب
(مَاتَ أَبُو سهل فواحسرتا ... إِن لم يكن قد مَاتَ مذ جمعه)
(مَا حزني إِلَّا لِأَن لم يمت ... بِمَوْتِهِ من أَهله تسعه)
(مُصِيبَة لَا غفر الله لي ... إِن أَنا أذريت لَهُ دمعه) // من السَّرِيع //