للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كإضاعة الْمَعْرُوف وَالْحق ثقيل وَهُوَ خير مَا قيل

فصل حَدِيث الْكتاب مَا حَدِيث الْكتاب وصل جحيم هائل لَيْسَ وَرَاءه طائل وَخط مجون لَا يدْرِي ألف أم نون

وسطور فِيهَا سطور كدبيب السرطان على الْحِيطَان وألفاظ أخلاط لَا يُدْرِكهَا استنباط وَلَا يفهمها بقراط هذيان المحموم ودواء المهموم

فصل وَمثلك من ذب عَمَّن أحب وَلَكِن للذب أبوابا وَلكُل امْرِئ جَوَابا تعلم أَنه لَيْسَ فِي أَبْوَاب الذب أَضْعَف من بَاب السب وَإِذا تَلَوت قَول الله عز وَجل {وَلَا تسبوا الَّذين يدعونَ من دون الله فيسبوا الله عدوا} علمت أَن سلَاح خصمك أقوى وَالنَّاس رجلَانِ كريم ولئيم وكل بِأَن لَا يسب خليق إِن الْكَرِيم لَا يُنكر الْفضل وَإِن النذل لَا يألم العذل

(يبيحك مِنْهُ عرضا لم يصنه ... ويرتع مِنْك فِي عرض مصون) // من الوافر //

وهلم أفرض لَك مَسْأَلَة الذب فِي الذُّبَاب لتعلم أَن اتقاءه بالمكبة خير من اتقائه بالمذبة وَأَن ذبه بالمظلة أبلغ من ذبه بالمذلة فَإِن كَانَ لَا بُد من انتقام وَاسْتِيفَاء فأعيذك بِاللَّه أَن تجْهَل أَن آذان الأنذال فِي القذال وَهِي آذان لَا تسمع إِلَّا من أَلْسِنَة نعال الْأدم وترجمة أكف الخدم وعلامة فهمها جحوظ الْعَينَيْنِ وخدر الْيَدَيْنِ

فصل وَجَدْتُك تعجب أَن يجْحَد لئيم فضل صنيعك فخفض عَلَيْك يَرْحَمك الله إِن الَّذِي تعجب مِنْهُ يسير فِي جنب مَا يجحده من النَّاس كثير

إِن الله تَعَالَى خلق أَقْوَامًا وشق لَهُم أبصارا وآتاهم بصائر فغاصوا بهَا على عرق الذَّهَب ففصدوه وَلم يزَالُوا بِالنَّجْمِ حَتَّى رصدوه واحتالوا للطائر فأنزلوه من جو السَّمَاء وللحوت فأخرجوه من المَاء ثمَّ جَحَدُوا مَعَ هَذِه الأفكار الغائصة

<<  <  ج: ص:  >  >>