للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أم قبل ذَلِك وأخو عَاد يَقُول

(بِلَاد بهَا كُنَّا وَكُنَّا نحبها ... إِذْ النَّاس نَاس وَالزَّمَان زمَان) // من الطَّوِيل //

أم قبل ذَلِك وروى عَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام

(تَغَيَّرت الْبِلَاد وَمن عَلَيْهَا ... وَوجه الأَرْض مغبر قَبِيح) // من الوافر //

أم قبل ذَلِك وَقد قَالَت الْمَلَائِكَة {أَتجْعَلُ فِيهَا من يفْسد فِيهَا}

وَمَا فسد النَّاس وَإِنَّمَا اطرد الْقيَاس وَلَا أظلمت الْأَيَّام وَإِنَّمَا امْتَدَّ الظلام وَهل يفْسد الشَّيْء إِلَّا عَن صَلَاح ويمسي الْمَرْء إِلَى عَن صباح

فصل مِنْهُ وَإِنِّي على توبيخه لي لفقير إِلَى لِقَائِه شفيق على بَقَائِهِ

منتسب إِلَى ولائه شَاكر لآلائه وَإِن لَهُ على كل نعْمَة خولنيها الله نَارا وعَلى كل كلمة علمنيها منارا

وَلَو عرفت لكتابي موقعا من قلبه لاغتنمت خدمته بِهِ ولرددت إِلَيْهِ سُؤْر كاسه وَفضل أنفاسه

وَلَكِنِّي خشيت أَن يَقُول {هَذِه بضاعتنا ردَّتْ إِلَيْنَا} وَله أيده الله العتبى والمودة فِي الْقُرْبَى والمرباع وَمَا ضمه الْجلد وناله الباع وَمَا ضمنه الْمشْط

(وَوَاللَّه مَا هِيَ عِنْدِي رضى ... وَلكنهَا جلّ مَا أملك) // من المتقارب //

وَاثْنَانِ قَلما يَجْتَمِعَانِ الخراسانية والإنسانية وَأَنا وَإِن لم أكن خراساني الطينة فَإِنِّي خراساني الْمَدِينَة والمرء من حَيْثُ يُوجد لَا من حَيْثُ يُولد وَالْإِنْسَان من حَيْثُ يثبت لَا من حَيْثُ ينْبت فَإِن انضاف إِلَى خُرَاسَان ولادَة همذان ارْتَفع الْقَلَم وَسقط التَّكْلِيف فالجرح جَبَّار والجاني حمَار وَلَا جنَّة وَلَا نَار فليحتملني الشَّيْخ على هناتي أَلَيْسَ صاحبنا يَقُول

<<  <  ج: ص:  >  >>