فمما أنشدنيه وحدثنيه أَن رَئِيس مُرُور الروز سَأَلَهُ أَن يُجِيز قَول الشَّاعِر
(سرى يخبط الظلماء وَاللَّيْل عاكف ... غزال بأوقات الزِّيَارَة عَارِف) // من الطَّوِيل //
فَقَالَ
(وَمَا خلت أَن الشَّمْس تطلع فِي الدجى ... وَمَا خلت أَن الْوَحْش للإنس آلف)
(ولجلج إِذْ قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم ... وَلَا عجب إِن لجلج القَوْل خَائِف)
(وَقمت أفديه وقلبي كَأَنَّهُ ... من الرعب مقصوص من الطير جادف)
(وَلما سرى عَنهُ اللثام بَدَت لنا ... محَاسِن وَجه حسنه متناصف)
(وَطَالَ تناجينا ورق حديثنا ... ودارت علينا بالرحيق المراشف)
(وَلَا غرو أَن لَا باخل بخياله ... يسامحنا فِي وَصله ويجازف)
(فيا لَك لبلا قد بلغت بِهِ المنى ... يمانعني طورا وطورا يساعف)
(كَأَن يَد الْأَيَّام عِنْدِي بوصله ... أيادي ابْن حسان لدي السوالف)
(إِذا ادخر الْأَمْوَال قوم فذخره ... صنائع إِحْسَان لَهُ وعوارف)
(وَمن شغف الْبيض الأوانس قلبه ... فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا المكارم شاغف) // من الطَّوِيل //
وَله من قصيدة فِي الشَّيْخ أبي الْحسن عَليّ ابْن الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الإسفرائيني
(فَتى سَاد فِي عصر الفتاء وَقد حوى ... شتيت العلى من سَاد عصر فتائه)
(يصدق ظن المرتجى ويزيده ... بِأَدْنَى لهاه فَوق أقْصَى رجائه)
(فَلَا مطله يَمْتَد قُدَّام نيله ... وَلَا مِنْهُ يشْتَد خلف عطائه) // من الطَّوِيل //