للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩ - أَبُو سعيد العفيري

حَدثنِي أَبُو عبد الله بن هرمزدان الْفَارِسِي رَحْمَة الله تَعَالَى قَالَ حَدثنِي فلَان يَعْنِي شَيخا من الْفرس سَمَّاهُ لي ونسيت اسْمه مَعَ ملكة النسْيَان رقى قَالَ كَانَ بِبَيْت الْمُقَدّس شَاعِر ماهر سَاحر يعرف بِأبي سعيد العفيري يقرع بَاب الْإِلْحَاد وَله أَخ يلقب رمادة من أعبد النَّاس وأزهدهم وَمن الْإِبْدَال الَّذين يسد الله بهم مَكَان من خلا مَكَانَهُ من أبدال اللكام وَكَانَ ينْتَظر موت أحد الْأَرْبَعين الَّذين هم أوتاد الأَرْض ليقوم مقَامه وينوب مَنَابه فِي الْعِبَادَة فَبَلغهُ عَن أَخِيه أبي سعيد أَنه قَالَ

(هِيَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ لَهَا تناه ... ونوم الْقَبْر لَيْسَ لَهُ انتباه)

(وَلَيْسَ يخرب الدُّنْيَا الْحَكِيم الْقَدِيم ... الْقَادِر الْأَحَد الْإِلَه)

إِلَى شعر كثير فِي مَعْنَاهُمَا فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى أسمعهما إِيَّاه وَمَا يجْرِي مجراهما فَغَضب لله سُبْحَانَهُ وامتعض وتنمر وَلم يذقْ الْبَارِد حَتَّى بَات عِنْده لَيْلَة وترصد نَومه وغطيطه فخنقه بِيَدِهِ وَخرج هائما على وَجهه حَتَّى ألم بمتعبده

٢٠ - أَبُو نصر الْحِمصِي

أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو بكر لأبي نصر كَاتب ابْن قحطان صَاحب الْيمن فِي مُحَمَّد ابْن حُوسِبَ وَلم أسمع فِي مَعْنَاهُ أظرف مِنْهُ

(قيل لي مَا أفدت مِمَّن إِلَيْهِ ... صرت تخدو قَلَائِص الآمال)

(قلت جئناه فِي شهور شراف ... وَهُوَ فِيهَا بنسكه ذُو اشْتِغَال)

(والفتى لَا يجود إِلَّا على السكر ... فأمهلته إِلَى شَوَّال)

<<  <  ج: ص:  >  >>