(متبلج غدواته متبرج ... ضحواته متأرج أسحاره)
(وَالْمَاء فضي الْقَمِيص مفروز ... ببنفسج واللازورد شعاره)
(والسرو ممتد القوام كَأَنَّهُ ... قد الْغُلَام تشقه أنهاره)
(وترنمت عجم الطُّيُور كَأَنَّهَا ... شرب القيان ترنمت أوتاره)
(فَاشْرَبْ على ورد الخدود بجنبه ... ورد الرّبيع تحقه أنواره)
(من كف احور كالقضيب منعم ... قد سد خوط قوامه زناره)
٤٤ - أَبُو الْحَرْث بن التمار الوَاسِطِيّ
ظريف بِلَاده يَقُول لسيدوك بلديه
(قد أَتَيْنَاك مرَارًا ومرارا ومرارا ... فَإِذا أَنْت كَمثل الْبَدْر لَا يَبْدُو نَهَارا)
وَكَانَ متزيدا لِأَبِيهِ فَلَمَّا توفّي وَورثه مَاله قَالَ فديت من أحياني مَوته وَأرَاهُ نَقله من قَول عَليّ بن الجهم
(لما أَتَانِي خبر الزيات ... وَأَنه قد صَار فِي الْأَمْوَات)
(أيقنت أَن مَوته حَياتِي ... )
وَمن ملح شعر أبي الْحَرْث قَوْله
(يَا أعدل النَّاس إِلَّا فِي معاملتي ... وأصدق النَّاس إِلَّا فِي عداتك لي)
وَقَوله
(وَهل يذخر الضرغام قوتا ليومه ... إِذا ادخر النَّمْل الطَّعَام لعامه)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute