(وَكَأن الغصون فِيهَا عوان ... تتبارى زهوا بِحسن القدود)
(وَكَأن الأطيار فِيهَا قيان ... تتغنى فِي كل عود بِعُود)
(وَكَأن الْمِيَاه فِي خلل الرَّوْض ... سيوف تسل تَحت بنود)
(وَكَأن النوار تغمز بالأعين ... مِنْهُ على ابْنة العنقود)
وَله من قصيدة يهنيء بعض الرؤساء بالسلامة من نهب الغاغة دَاره
(تدل على تفضلك الرعايا ... كادلال العبيد على الموَالِي)
(وَلَوْلَا شُبْهَة دخلت عَلَيْهِم ... لما عرضوا لديك لنهب مَال)
(إِذا سوغت مَالك كل عاف ... توهم سايغا فِي كل حَال)
(فَلَا يطْمع ترفقك الأعادي ... فَإِن اللَّيْث يلبد للصيال)
(وَلَا تستقصرن فَرب حلم ... عَن الْأَعْدَاء أبلغ من نكال)
(وَمَا ترْضى مساعيك انتصافا ... من السُّفَهَاء إِلَّا بِاحْتِمَال)
(إِذا وَقع الْقصاص على التَّسَاوِي ... فَمَا فضل الْعَلَاء على السفال)
وَمن أُخْرَى فِي التهنية بالمصاهره
(موهبة لم تزل لسؤددها ... تسمو الْأَمَانِي وتطمح الهمم)
(وَعقد مهر جمال مفخرة ... أولى بِهِ أَن يهنأ الْكَرم)
(فيا لَهَا وصلَة إِلَيْك بهَا ... ظلت وُفُود السُّعُود تزدحم)
(إِلَى علاها الفخار منتسب ... وَعَن سناها الزَّمَان مبتسم)
(مجد حوى كفوه وَمَا اقْترن السعدان ... إِلَّا تلاقت النعم)
(لما أمرت عُقُود لحمتها ... ظلت عرى الحادثات تنفصم)