(فَكَأَنَّهُ عمر بن خطاب إِذا ... وكأنني عُثْمَان يَوْم الدَّار)
وَلم أَشك فِي أَنه لم يسمع بِقَوْلِي كَمَا لم أسمع بقوله وحسبت قولي امثل وأرجح لجمعي بَين عمر وَعُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا وَمَا أشبه الْحَال فِي هَذِه المواردة إِلَّا بمواردتي أَبَا الْفرج بن هِنْد وبقولي فِي صباي من نتفة
(إنسانة فتانة ... بدر الدجى مِنْهَا خجل)
(إِذا زنت عَيْني بهَا ... فبالدموع تَغْتَسِل)
ثمَّ وَقعت إِلَيّ قصيدة لَهُ وفيهَا
(يَقُولُونَ لي مَا بَال عَيْنك مذ رَأَتْ ... محَاسِن هَذَا الظبي أدمعها هطل)
(فَقلت زنت عَيْني بطلعة وَجهه ... فَكَانَ لَهَا من صوب أدمعها غسل)
وَكنت قلت فِي صباي أبياتا مِنْهَا
(كم حِيلَة للوصل أعملتها ... وَكم خداع قد تمحلته)
(اسر حسوا فِي ارتغاء إِذا ... نَاجَيْت من أَهْوى فقبلته)
فأنشدني الْأُسْتَاذ أَبُو الْعلَا ابْن حسول أيده الله بعد مُدَّة طَوِيلَة لنَفسِهِ فِي هَذَا الْمَعْنى بِعَيْنِه
(جذبت كفي الغدائر مِنْهُ ... فشممنا مِنْهَا نسيم العرار)
(الثم الصدغ والسوالف مِنْهُ ... احتجاجا بأننا فِي سرار)
فتعجبت من اشْتِرَاك الخواطر والتوارد فِي البدايع عَاد شعر القَاضِي أَبُو بكر الأسكي أَنْشدني أَبُو الْفَتْح الدباوندي لَهُ فِي زَوَال الدولة وانقراض أَهلهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute