للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فشاركتها فِي شكواها وَوجدت عين الْكَمَال قذية فاحتملت عَنْهَا قذاها وَقلت يَا عجبا كَيفَ يشتكي من لم يزل يشكي وَلَا يشكي وَلم يمرض من صحت بِهِ آمالنا المرضى

فصل كرم الشَّيْخ يطمعني وتقصيري يوئسني وفضله يقدمني وتقريظي يؤخرني وَلَئِن كَانَ استصغار الصَّغِيرَة كَبِيرَة فالإصرار على الْكَبِيرَة أكبر وَإِن كَانَ سكُوت المعذر وَجها فالاعتذار مِنْهُ أَحْرَى واجدر

فصل بعض الْوَقْت مقت وَبَعض الْحِين حِين والطالب عجول وَالْمَطْلُوب مِنْهُ ملول وكل إِنَاء يرشح بِمَا فِيهِ وكل جَان يَده إِلَى فِيهِ

لَفظه يَا أسفي على وَفَاة الْوَفَاء وَلَو كتبت أحاسن شعره لاستغرقت الْكتاب كُله وَلَكِنِّي أكتب لمعا مِنْهَا تفي بِشَرْط الِاخْتِصَار والاقتصار كَقَوْلِه من قصيدة

(كم شادن قد كَانَ بَدْرًا فاكتسى ... خطين فَوق مَدَاره لم يكتبا)

(دارت مَكَان القرط عقرب صُدْغه ... يَا من رأى بَدْرًا تقرط عقربا)

وَقَوله

(هَنِيئًا لكم يَا أهل غزنة قسْمَة ... خصصتم بهَا فِي النَّاس من هَذِه الدُّنْيَا)

(دراهمنا تجبي إِلَيْكُم وثلجكم ... يرد إِلَيْنَا هَذِه قسْمَة ضيزى)

وَقَوله من قصيدة سخرية

(أفناني الدَّهْر وَلم أفنه ... وجد فِي كيدي الجديدان)

(حَتَّى رماني الدَّهْر عَن قوسه ... وشق قلبِي فَهُوَ نِصْفَانِ)

(فنصفه نهب سجستان ... وَنصفه نهب خُرَاسَان)

وَقَوله

(تقضى الشَّبَاب فَمَا أمرح ... وَبَان الحبيب فَمَا أفرح)

<<  <  ج: ص:  >  >>