١١٤ - أَخُوهُ أَبُو سَلمَة أيده الله تَعَالَى
خلف أَبِيه وشبيه أَخِيه وَكَاتب الْأَمِير أبي الْفضل أدام الله تَعَالَى عزه والمتخلق بخلقه والجاري فِي طرقه وَالْمُسْتَمْلِي صحف فَضله وَمن لَا يتَمَيَّز خطه من خطه وَهُوَ أشبه بِهِ من الْغُرَاب بالغراب وَالتَّمْرَة بالتمرة وَله شعر كخطه مثل قَوْله فِي الْغَزل
(ظلم الحبيبة من يشبه قدها ... بالغصن عِنْد تبختر وعناق)
(فالغصن يسمج حِين يسْقط نوره ... وجمالها فِي كل وَقت بَاقٍ)
وَكتب إِلَيْهِ أَبُو يعلى الْبَصْرِيّ يستهديه حبرًا فَأَجَابَهُ إِلَى مَا طلب وَعَما كتب بِأَبْيَات مِنْهَا
(وَبعد فَقَط أنفدت حبرًا كَأَنَّهُ ... يحاكي ظلام اللَّيْل أَو منَّة الوغد)
(إِذا مَا جرى فِي الطرس خلت سوَاده ... على الرّقّ نور الْحق مَعَ ظلمَة الْجحْد)
(وَحقّ الْهوى لَو كَانَ أسود ناظري ... وحبة قلبِي كنت أَهلا لَهَا عِنْدِي)
١١٥ - أَبُو الْفضل إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن الْحسن الْكَرَابِيسِي الْحَاكِم أيده الله تَعَالَى
من أشعر الْفُقَهَاء وأفقه الشُّعَرَاء وَمن الْعلم حَشْو ثِيَابه وَالْعقل وَالْفضل من أَوْصَافه يَقُول وَيحسن
(تمنيت أَن تحيى حَيَاة هنيئة ... وَأَن لَا ترى كرّ الزَّمَان بِلَا بِلَا)
(رويدك هذي الدَّار سجن وَقل مَا ... يمر على المسجون يَوْم بِلَا بِلَا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute