وَإِنَّمَا احتذى فِي الْبَيْت الأول مِثَال المتنبي فِي قَوْله
(بَدَت قمرا ومالت غُصْن بَان ... وفاحت عنبرا ورنت غزالا) // من الوافر //
وَمِمَّنْ نسج على هَذَا المنوال أَبُو عَامر إِسْمَعِيل بن أَحْمد الشَّاشِي فَإِنَّهُ قَالَ من قصيدة
(رَأَيْت على أكوارنا كل ماجد ... يرى كل مَا يبْقى من المَال مغرما)
(ندوم أسيافا ونعلو قواضبا ... وننقض عقبانا ونطلع أنجما) // من الطَّوِيل //
وَقَالَ أَبُو الْحسن الْجَوْهَرِي فِي الْخمر إِلَّا أَنه قلب التَّشْبِيه
(يَقُولُونَ بَغْدَاد الَّتِي اشْتقت بُرْهَة ... دساكرها والعكبري المقيرا)
(إِذا فض عَنهُ الْخَتْم فاح بنفسجا ... وأشرق مصباحا وَنور عصفرا) // من الطَّوِيل //
ولبعض أهل الْعَصْر فِي غُلَام مغن
(فديتك يَا أتم النَّاس ظرفا ... وأصلحهم لمتخذ حبيبا)
(فوجهك نزهة الْأَبْصَار حسنا ... وصوتك مُتْعَة الأسماع طيبا)
(وسائلة تسائل عَنْك قُلْنَا ... لَهَا فِي وصفك الْعجب العجيبا)
(رنا ظَبْيًا وغنى عندليبا ... ولاح شقائقا وَمَشى قَضِيبًا) // من الوافر //
وللزاهي
(أرى اللَّيْل يمْضِي والنجوم كَأَنَّهَا ... عُيُون الندامى حِين مَالَتْ إِلَى الغمض)
(وَقد لَاحَ فجر يغمر الجو نوره ... كَمَا انفجرت بِالْمَاءِ عين على الأَرْض) // من الطَّوِيل //