(والطعن يغتصب الْجِيَاد شياتها ... وَالضَّرْب يقْدَح فِي التريك وقودا)
(وعَلى النُّفُوس من الْحمام طلائع ... وَالْخَوْف ينشد صبرها المفقودا)
(وَقد اسْتَحَالَ الْبر بحرا وَالضُّحَى ... لَيْلًا ومنخرق الفضاء حديدا)
(وَأجل مَا عِنْد الفوارس حثها ... فِي طَاعَة الْهَرَب الْجِيَاد القودا)
(حَتَّى إِذا مَا فَارق الرَّأْي الْهوى ... وَغدا الْيَقِين على الظنون شَهِيدا)
(لم يغن غير أَبى شُجَاع والعلا ... عَنهُ تناجي النَّصْر والتأييدا) // من الْكَامِل //
وَله من أُخْرَى
(من كل متسع الْأَخْلَاق مبتسم ... للخطب إِن ضَاقَتْ الْأَخْلَاق والحيل)
(يسْعَى بِهِ الْبَرْق إِلَّا أَنه فرس ... فِي صُورَة الْمَوْت إِلَّا أَنه رجل)
(يلقى الرماح بصدر مِنْهُ لَيْسَ لَهُ ... ظهر وهادى جواد مَا لَهُ كفل) // من الْبَسِيط //
وَله من أُخْرَى
(فِي سالب للشمس ثوب ضيائها ... بعجاجة ملْء الفضاء لهام)
(كالليل إِلَّا أَن ثوب ظلامه ... من عثير ونجومه من لَام)
(يلقى الدجى من بيضه بضحى كَمَا ... يلقى الضُّحَى من نقعه بظلام) // من الْكَامِل //
وَله من أُخْرَى
(قاد الْجِيَاد إِلَى الْجِيَاد عوابسا ... شعثا وَلَوْلَا بأسه لم تنقد)
(فِي جحفل كالسيل أَو كالليل أَو ... كالقطر صَافح موج بَحر مُزْبِد)
(متوقد الجنبات يعتنق القنا ... فِيهِ اعتناق تواصل وتودد)