قد حسن بلاؤه فِي تِلْكَ الْوَقْعَة
(ألم ترنا أعز النَّاس جارا ... وأمنعهم وأمرعهم جنابا)
(لنا الْجَبَل المطل على نزار ... حللنا النجد مِنْهُ والهضابا)
(يفضلنا الْأَنَام وَلَا نحاشي ... ونوصف بالجميل وَلَا نحابى)
(وَقد علمت ربيعَة بل نزار ... بِأَنا الرَّأْس وَالنَّاس الذنابي)
(وَلما أَن طغت سُفَهَاء كَعْب ... فتحنا بَيْننَا للحرب بَابا)
(منحناها الحرائب غير أَنا ... إِذا جارت منحناها الحرابا)
(وَلما ثار سيف الدّين ثرنا ... كَمَا هيجت آسادا غضابا)
(أسنته إِذا لَاقَى طعانا ... صورامه إِذا لاقي ضرابا)
(دَعَانَا والأسنة مشرعات ... فَكُنَّا عِنْد عودته الجوابا)
(صنائع فاق صانعها ففاقت ... وغرس طَابَ غارسه فطابا)
(وَكُنَّا كالسهام إِذا أَصَابَت ... مراميها فراميها أصابا) // من الوافر //
هَذَا أحسن مَا قيل فِي مَعْنَاهُ وَقد أَخذه الْأُسْتَاذ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الضَّبِّيّ فَكتب فِي كتاب فتح تولاه للصاحب بأصبهان وهنأ الله مَوْلَانَا كَافِي الكفاة هَذِه المناجح الَّتِي هِيَ نتائج عَزَائِمه وثمرات صرائمه فَمَا يرى عَبده وصنيعته وَسَائِر من يكنفه ظله وتريشه عنايته نُفُوسهم إِذا وفقوا لمَذْهَب من مَذَاهِب الْخدمَة وهدوا لأَدَاء حق من حُقُوق النِّعْمَة إِلَّا سهاما إِذا أَصَابَت فراميها الْمُصِيب وَمَا لَهَا فِي المحمدة نصيب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute