للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حَتَّى ترَاهَا مثل منديل الْغمر ... فِيهِنَّ تخطيط كتخطيط الحبر)

(حَتَّى إِذا مَا طردته الشَّمْس ... وفرحت بِأَن يَزُول النَّفس)

(فتحت النَّار لَهُ أَبْوَابهَا ... وشب فِيهَا مَالك شهابها)

(حر يحِيل الْأَوْجه الغرانا ... حَتَّى ترى الرّوم بهَا حبشانا)

(يَعْلُو بِهِ الكرب ويشتد القلق ... وتنضج الْأَبدَان مِنْهُ بالعرق)

(تبصره فَوق الْقَمِيص قد علا ... حَتَّى ترى مبيضه مصندلا)

(إِن كَانَ رثا زَاد فِي تمزيقه ... أَو مستجدا حل حَبل زيقه)

(ثمَّ يُعِيد المَاء نَارا حامية ... تزيد فِي كرب قُلُوب الضاويه)

(شَاربه يكرع فِي حميم ... كَأَنَّهُ من سَاكِني الْجَحِيم)

(ينسيه مَا يلقى من التهابه ... أَن يحمد الله على شرابه)

(حَتَّى إِذا عَنَّا انْقَضى نَهَاره ... وأرخيت من ليله أستاره)

(تحركت فِي جنحه دواهي ... سَارِيَة وَأَنت عَنْهَا ساهي)

(من عقرب يسْعَى كسعي اللص ... سرحها فِي إبر كالشص)

(وحية تنفث سما قَاتلا ... تزَود الملدوغ حتفا عَاجلا)

(تبصر مَا فِي جلدهَا من الرقش ... كوجنة مصفرة فِيهَا نمش)

(لَو نهشت بالناب مِنْهَا الخضرا ... لبترت مِنْهُ الْحَيَاة بترا)

(فَإِن أردْت الشّرْب فِي إبانه ... على الَّذِي وَصفته من شانه)

(أبشر بِمَا شِئْت من الصراع ... فضلا عَن التهويس والصداع)

<<  <  ج: ص:  >  >>