(من كف طبي من بني النَّصَارَى ... ألبابنا فِي حسنه حيارى)
(إِذا بدا جماله لذِي النّظر ... قَالَ تَعَالَى الله مَا هَذَا بشر)
(يُبْدِي جمالا جلّ عَن أَن يوصفا ... لَو أَنه رزق حَرِيص لاكتفى)
(تزينه أحشاء كشح طاويه ... وسرة محشوة بالغاليه)
(لَا سِيمَا مَعَ مسمع وزامر ... قد سلما من وَحْشَة التنافر)
(دُونك هَذِه صفة الزَّمَان ... مشروحة فِي أحسن التِّبْيَان)
(فأصغ نَحْو شرحها كي تسمعا ... وَلَا تكن لحقها مضيعا)
(وَارْضَ بتقليدي فِيمَا قلته ... فإنني أدرى بِمَا وَصفته)
(وَلَا تعارضني فِي هَذَا الْعَمَل ... فإنني شيخ الملاهي والغزل) // من الرجز //
وَقَالَ أَيْضا
(باعثا لدعوتي غُلَامه ... وعاتبا من تركنَا إلمامه)
(إِذا أردْت أَن تزار فِي غَد ... فَلَا تغال فِي الطَّعَام واقصد)
(واعمد إِلَى مَا أَنا مِنْهُ واصف ... فإنني بالطيبات عَارِف)
(ابْعَثْ فَخذ عشرا من الرقَاق ... تلذها نواظر الأحداق)
(تكَاد مِمَّا رق من حرسائها ... تشف للأعين من صفائها)
(أرقها الصَّانِع حَتَّى خفت ... ولطفت أجسامها ومدت)
(تكَاد لَوْلَا حذقه فِي صَنعته ... تطيرها أنفاسه من رَاحَته)
(حَتَّى أَتَت فِي صُورَة البدور ... أَو مثل جامات من البلور)