(فكثير البغيض غير كثير ... وَقَلِيل الحبيب غير قَلِيل)
(يَا عذولي زعمت صبري صَوَابا ... وَطَرِيق الصَّوَاب غير محيل)
(هلك الْعَزْم بَين شوق صَحِيح ... أَنا فِيهِ وَبَين صَبر عليل)
(لَا تَعب من هويت بالبخل إِنِّي ... لَا أحب الحبيب غير بخيل)
(يجمل الْبُخْل بالملاح وَإِن كَانَ ... بِغَيْر الملاح غير جميل)
(كل من سره حبيب جواد ... فلتطب نَفسه بقرن طَوِيل) // من الْخَفِيف //
وَقَالَ أَيْضا
(أَلَسْت ترى وشي الرّبيع المنمنما ... وَمَا رصع الربعِي فِيهِ ونظما)
(فقد حكت الأَرْض السَّمَاء بنورها ... فَلم أدر فِي التَّشْبِيه أَيهمَا السما)
(فخضرتها كالجو فِي حسن لَونه ... وأنوارها تحكي لعينيك أنجما)
(فَمن نرجس لما رأى حسن نَفسه ... تداخله عجب بهَا فتبسما)
(وَأبْدى على الْورْد الجني تطاولا ... فأظهر غيظ الْورْد فِي خَدّه دَمًا)
(وزهر شَقِيق نَازع الْورْد فَضله ... فَزَاد عَلَيْهِ الْورْد فضلا وقدما)
(وظل لفرط الْحزن يلطم خَدّه ... فأظهر فِيهِ اللَّطْم جمرا مضرما)
(وَمن سوسن لما رأى الصَّبْغ كُله ... على كل أنوار الرياض تقسما)
(تجلب من زرق اليواقيت حلَّة ... فأغرب فِي الملبوس مِنْهُ وأعلما)
(وألوان منثور تخَالف شكلها ... فظل بهَا شكل الرّبيع متمما)
(جَوَاهِر لَو قد طَال فِينَا بَقَاؤُهَا ... رَأَيْت بهَا كل الْمُلُوك مختما)
(فَقُمْ فاسقني مَا حرمُوهُ فَمَا أرى ... من الْعَيْش حلوا غير مَا قيل حرما) // من الطَّوِيل //