(لَهَا مقلة هِيَ روح لَهَا ... وتاج على الراس كالبرنس)
(إِذا رنقت لنعاس عرا ... وقطت من الرَّأْس لم تنعس)
(وَإِن غازلتها الصِّبَا حركت ... لِسَانا من الذَّهَب الأملس)
(وتنتج فِي وَقت تلقيحها ... ضِيَاء يجلي دجا الجندس)
(فَنحْن من النُّور فِي أسعد ... وَتلك من النَّار فِي أنحس)
(وَقد نَاب وَجهك عَن ضوئها ... وَعَن ذَا البنفسج والنرجس)
(وَلكنهَا آلَة للندام ... وَنجم تألق فِي الْمجْلس)
(توقدها نزهة للعيون ... ورؤيتها منية الْأَنْفس)
(تكيد الظلام كَمَا كادها ... فتفنى وتفنيه فِي مجْلِس)
(فيا ربة الْعود حثي الْغناء ... وَيَا حَامِل الكأس لَا تحبس)
(وَيَا صَالح أنعم وعش سالما ... على الدَّهْر فِي عزك الأقعس) // من المتقارب //
وَله يصف رَوْضَة
(وروضة ذَات غَدِير متئق ... وزهر مثل عشور المهرق)
(ونرجس مثل الْعُيُون الرمق ... أجفانها من لُؤْلُؤ مفلق)
(باهتة قد فتحت لم تطبق ... وسوسن غض النَّبَات مونق)
(يشف فِيهِ كالزجاج الْأَزْرَق ... وَقد حَكَاهُ فِي ضِيَاء الرونق)
(بنفسج مثل اللجين المحرق ... يَا حسنها من رَوْضَة لم تطرق)