وَكتب إِلَى والدته
(لَوْلَا الْعَجُوز بمنبج ... مَا خفت أَسبَاب المنيه)
(ولكان لي عَمَّا سَأَلت ... من الفدى نفس أَبِيه)
(لَكِن أردْت مرادها ... وَلَو انجذبت إِلَى الدنيه)
(أمست بمنبج حرَّة ... بالحزن من بعدِي حريه)
(فِيهَا التقى وَالدّين مجموعان ... فِي نفس زكيه)
(لَا زَالَ يطْرق منبجا ... فِي كل غادية تحيه)
(يَا أمتا لَا تحزني ... وثقي بِفضل الله فِيهِ)
(يَا أمتا لَا تيأسي ... لله ألطاف خفيه)
(أوصيك بِالصبرِ الْجَمِيل ... فَإِنَّهُ خير الوصيه) // من الْكَامِل //
وَكتب إِلَى غلامين لَهُ
(هَل تحسان لي رَفِيقًا رَفِيقًا ... يحفظ الود أَو صديقا صَدُوقًا)
(لَا رعى الله يَا خليلي دهرا ... فرقتنا صروفه تفريقا)
(كنت مولاكما وَمَا كنت إِلَّا ... والدا محسنا وَعَما شفيقا)
(فاذكراني وَكَيف لَا تذكراني ... كلما استخون الصّديق صديقا)
(بت أبكيكما وَإِن عجيبا ... أَن يبيت الْأَسير يبكي الطليقا) // من الْخَفِيف //
وَكتب إِلَى غُلَامه مَنْصُور
(مغرم مؤلم جريح أَسِير ... إِن قلبا يُطيق ذَا لصبور)
(وَكثير من الرِّجَال حَدِيد ... وَكثير من الْقُلُوب صخور)
(قل لمن حل بالشآم طليقا ... بِأبي قَلْبك الطليق الْأَسير)