(فسقياك لَا سقيا السَّحَاب فَإِنَّمَا ... بِي الْعلَّة الْكُبْرَى وَأَنت طبيبها) // الطَّوِيل //
وَكتب إِلَى صديق لَهُ من الْبَسِيط
(ابا الْحُسَيْن دعت نَفسِي أمانيها ... إِلَى يَد مِنْك مشكور أياديها)
(تصرم الصَّوْم عَنَّا بعد مَا ظمئت ... لَهُ النُّفُوس وفقد الراح يظميها)
(فجد بعذراء مثل الشَّمْس تعذرها ... إِن أظهرت صلفا لِلْحسنِ أوتيها)
(وَاعْلَم بِأَن ظروف الراح إِن كَبرت ... عِنْد الْهَدِيَّة ابدت ظرف مهديها) // الْبَسِيط //
وَكتب إِلَى صديق لَهُ فِي وَقت كثير الثَّلج شَدِيد الْبرد من ابيات من الطَّوِيل
(طرقتك ممتاحا وَلَيْسَ لطارق ... يرومك من وَقع الضريب طَرِيق)
(جنوب تحث المزن حثا وشمأل ... تعبس مِنْهُ الْوَجْه وَهُوَ طليق)
(وضوء حريق البس الارض ثَوْبه ... يخَاف على الاقدام مِنْهُ حريق)
(تثير الصِّبَا فِي الجو مِنْهُ عجاجة ... كَمَا انْتَشَر الكافور وَهُوَ سحيق)
(وَمَا انفل حد القر وَلَا بقهوة ... ترقرق فِي كاساتها فتروق)
(إِذا لبست أثوابها فعقيقة ... وَإِن نشرت أنفاسها فخلوق)
(تَدور علينا كأسها فِي غلائل ... رقاق ترد الْعَيْش وَهُوَ رَقِيق)
(فألبس مِنْهَا جُبَّة حِين أنتشي ... وأخلعها بالكره حِين افيق)
(وَإِنِّي خليق من نداك بِمِثْلِهَا ... وَأَنت بِمَا أملت مِنْك خليق) // الطَّوِيل //