(تفْسد قلبِي إِن اصلحته وَلَا ... أرى لما افسدته إصلاحا)
(وفتية إِن تَذَاكَرُوا ذكرُوا ... من الْكَلَام الْمليح ارواحا)
(وَقد أَضَاءَت نُجُوم مَجْلِسنَا ... حَتَّى اكتسى غرَّة وأوضاحا)
(إِن جمدت راحنا غَدَتْ ذَهَبا ... أَو ذاب تفاحنا غَدا رَاحا)
(عِصَابَة إِن شهِدت مجلسهم ... كنت شهابا لَهُ ومصباحا)
(أغلق بَاب السرُور دونهم ... فَكُن لباب السرُور مفتاحا) // المنسرح //
وَقَالَ يصف كانون نَار وَيَدْعُو صديقا من المنسرح
(يَوْم رذاذ مُمْسك الْحجب ... يضْحك فِيهِ السرُور عَن كثب)
(ومجلس أسبلت ستائره ... على شموس الْبَهَاء والحسب)
(وَقد جرت خيل راحنا خببا ... فِي جريها أَو هممن بالخبب)
(والتهبت نازنا فمنظرها ... يُغْنِيك عَن كل منظر عجب)
(إِذا ارتمت بالشرار واطردت ... على ذراها مطارد اللهب)
(رَأَيْت ياقوتة مشبكة ... تطير عَنْهَا قراضة الذَّهَب)
(فصر إِلَى الْمجْلس الَّذِي ابتسمت ... فِيهِ رياض الْجمال والادب) // المنسرح //
وَقَالَ من الْكَامِل
(نَفسِي فداؤك كَيفَ تصبر طَائِعا ... عَن فتية مثل البدور صباح)
(حنت نُفُوسهم إِلَيْك فأعلنوا ... نفسا بغل مسالك الارواح)
(وغدوا لراحهم وذكرك بَينهم ... أذكى وَأطيب من نسيم الراح)
(فَإِذا جرت خببا على ايديهم ... جَعَلُوهُ ريحانا على الاقداح) // الْكَامِل //