وَمِمَّا ينْسب اليه وانا اشك فِيهِ ابيات يتداولها القوالون وَهِي من الوافر
(طربت الى الصبوح مَعَ الصَّباح ... وَشرب الراح وَالْغرر الملاح)
(وَكَانَ الثَّلج كالكافور نثرا ... ونار عِنْد نارنج وَرَاح)
(فمشموم ومسروب ونار ... وصبح والصبوح مَعَ الصَّباح)
(لهيب فِي لهيب فِي لهيب ... صباح فِي صباح فِي صباح) // الوافر //
وانشدني ابو سعيد نصر بن يَعْقُوب ابياتا لعضد الدولة اخْتَرْت مِنْهَا قَوْله فِي الخيري من الْبَسِيط
(يَا طيب رَائِحَة من نفحة الخيري ... اذا تمزق جِلْبَاب الدياجير)
(كَأَنَّمَا رش بالماورد اَوْ عبقت ... فِيهِ دواخن ند عِنْد تبخير)
(كَأَن اوراقه فِي الْقد اجنحة ... صفر وحمر وبيض من دَنَانِير) // الْبَسِيط //
واخترت من قصيدته الَّتِي فِيهَا الْبَيْت الَّذِي لم يفلح بعده ابدا قَوْله من الرمل
(لَيْسَ شرب الكأس الا فِي الْمَطَر ... وغناء من جوَار فِي السحر)
(غانيات سالبات للنهى ... ناغمات فِي تضاعيف الْوتر)
(مبرزات الكأس من مطْلعهَا ... ساقيات الراح من فاق الْبشر)
(عضد الدولة وَابْن ركنها ... ملك الاملاك غلاب الْقدر)
(سهل الله لَهُ بغيته ... فِي مُلُوك الارض مَا دَار الْقَمَر)
(واراه الْخَيْر فِي اولاده ... ليساس الْملك مِنْهُ بالغرر) // الرمل //
فيحكي انه لما احْتضرَ لم ينْطق لِسَانه الا بِتِلَاوَة قَوْله تَعَالَى {مَا أغْنى عني ماليه هلك عني سلطانيه}