وَقَوله من طردية الرجز
(صرنا مَعَ الصَّباح بالفهود ... مردفة فَوق متون الْقود)
(قد وطِئت تَوْطِئَة المهود ... بالقطف والجلال واللبود)
(فَهِيَ كقوم فَوْقهَا قعُود ... قد البست وشيا على الْجُلُود)
(يخالها النَّاظر كالاسود ... تبْكي لشبل ضائع فقيد)
(بأدمع على الخدود سود ... فقابلت مرادها فِي البيد)
(وَقطعت حبائل المسود ... تفوت لحظ النَّاظر الْحَدِيد)
(ركضا الى اقتناص كل رَود ... فكم بهَا من هَالك شَهِيد)
(منعفر الخد على الصَّعِيد ... بنحسها نظل فِي السُّعُود)
(جدنا بهَا والجود بالموجود ... فكثرت ولائم الْجنُود)
(وشبت النيرَان بالوقود ... ) // الرجز //
واخترت مِنْهُ قَوْله فِي الْغَزل سامحه الله تَعَالَى وَعَفا عَنهُ من الهزج
(سقاني سحرًا خمرة ... وَقد لاحت لي النثره)
(غزال فاتن الطّرف ... مليح الْوَجْه والطره)
(انا ملك وَقد ملكت ... قلبِي صَاحب الوفره)
(وَقد زرفن صدغيه ... على ابهى من الزهره)
(فَمن اسود فِي ابيض ... فِي احمر فِي صفره)
(اذا حاول ان يجهل ... اَوْ تبدو لَهُ نفره)
(اعان الشَّيْخ ابليس ... عَلَيْهِ فَأتى مكره) // الهزج //