(دبادبة من طوال القيان ... والناي بوق لَهُ مستعار)
(ومجلسنا حومة أرهجت ... لزحف الندامى إِلَيْهَا بدار)
(كَأَن فكاهاتهم إِذْ علت ... غماغم للحرب فِيهَا شعار)
(كَأَن الكؤوس بأيدي السقاة ... سيوف لَهَا بالدماء أحمرار)
(كَأَن مناديل أكتافهم ... حمائلها إِذْ عَلَيْهِم تدار)
(كَأَن رجوم تحاياهم ... سِهَام على الْجَيْش مِنْهَا نثار)
(كَأَن المجامر خيل جرت ... وَقد ثار للند مِنْهَا غُبَار)
(كَأَن السكارى رجال الوغى ... وَقد عقرتهم هُنَاكَ الْعقار)
(وَقد جدلتهم جروح بهم ... وجرح المدامة فِيهَا جَبَّار)
(كَأَن تسكابها فِي الزّجاج ... حريق لَهُ من حباب شرار)
(فيا لَك من مأقط لي بِهِ ... بلَاء وَقَول إِلَيْهِ يشار)
(وَلما برزت الى الْهم فِيهِ ... ولى بالسرور عَلَيْهِ اقتدار)
(جرى الضَّرْب مُخْتَلفا بَيْننَا ... فَمَاتَ وعشت وَقد نيل ثار) // المتقارب //
وَقَوله من قصيدة من الْخَفِيف
(رب عذراء راوحتني من الراح ... بعذراء تطرد الْهم طردا)
(خندريس إِذا المزاج علاها ... نظمت بالحباب للكأس عقدا)
(تتْرك البال نَاعِمًا وأخا الشجو خليا وطائر اللَّهْو سغدا ... )
(عبقتني بكأسها ذَات دلّ ... دلّ قلبِي الى الْهوى فتعدى) // الْخَفِيف //