وَقَالَ فِيهَا من الطَّوِيل
(ومحرورة الاحشاء تحسب أَنَّهَا ... متيمة تَشْكُو من الْحبّ تبريحا)
(نناجيك نجوى يسمع الانف وحيها ... وتجهله الاذن السميعة إِذْ يُوحى)
(إِذا اسْتوْدعت سرا من الطّيب مُجملا ... اشاعته تَفْصِيلًا وأفشته مشروحا)
(وَإِن حاولت إخفاءه فِي ضميرها ... أَبى عرفهَا إِلَّا اعترافا وَتَصْرِيحًا)
(يحرق فِيهَا الْعود عودا وبدأة ... فتأخذه جسما وتبعثه روحا) // الطَّوِيل //
وَقَالَ فِيهَا من مجزوء الرجز
(ومجلس سماؤه ... من النُّجُوم عائمه)
(فِي جوه سَحَابَة ... لَهَا الانوف شائمه)
(تنتابه مدخنة ... لحاصريه خادمه)
(داخلها مجمرة ... مثل القطاة الجاثمه)
(كَأَنَّهَا طارمة ... فِيهَا فتاة نائمه)
(تهدي لنا روائحا ... من الْجنان قادمه)
(لنا عَلَيْهَا خلع ... من الذبول دائمه)
(لَكِنَّهَا عَارِية ... تخرج مِنْهَا راغمه) // مجزوء الرجز //
وَقَالَ عَن لِسَان مدخنة محلاة وَأمر بنقشها فِيهَا من مخلع الْبَسِيط
(جمعت من حليتي وعرفي ... مَا بَين حسن وَبَين طيب)
(أَدخل فِي الذيل من محب ... طورا وَفِي الْكمّ من حبيب)
(فكم ترددت بَين هَذَا ... وَذَا برغم من الرَّقِيب) // مخلع الْبَسِيط //