(وَمَا كنت من فرسانها غير انها ... وفت لي لما خانت القدمان)
(نزلت إِلَيْهَا عَن سراة حصان ... بِحكم مشيي اَوْ فرَاش حصان)
(فقد حملت مني ابْن تسعين سالكا ... سَبِيلا عَلَيْهَا يسْلك الثَّقَلَان)
(كَمَا حمل المهد الصَّبِي وَقبلهَا ... ذعرت لُيُوث الغيل بالنزوان)
(ولي بعْدهَا أُخْرَى تسمى جَنَازَة ... جنيبة يَوْم للمنية داني)
(تسير على اقدام اربعة الى ... ديار البلى معدودهن ثَمَانِي)
(وَإِنِّي على غيث الردى فِي جوانبي ... وَمَا كف من خطوي وبطش بناني)
(وَإِن لم يدع إِلَّا فؤادا مروعا ... بِهِ غير بَاقٍ من اذى الخفقان)
(تلوم تَحت الْحجب ينفث حِكْمَة ... الى اذن تصغي لنطق لِسَان)
(لاعلم أَنِّي ميت عَاق دَفنه ... ذماء قَلِيل فِي غَد هُوَ فَانِي)
(وَإِن فَمَا للارض غرثان حائما ... يراصد من أكلي حُضُور أَوَان)
(بِهِ شَره عَم الورى بفجائع ... تركن فلَانا ثاكلا لفُلَان)
(غَدا فاغرا يشكو الطوى وَهُوَ راتع ... فَمَا تلتقي يَوْمًا لَهُ الشفتان)
(فَكيف وحد الْقُوت مِنْهُ فناؤنا ... وَمَا دون ذَاك الْحَد رد عنان)
(إِذا عاضنا بالنسل مِمَّن يعوله ... تَلا أَولا مِنْهُ بمهلك ثَانِي)
(الى ذَات يَوْم لَا ترى الارض وَارِثا ... سوى الله من إنس يرَاهُ وجان)
(أَلا أبلغا فرعا نمته عروقه ... الى كل سَام للمفاخر باني)
(مُحَمَّدًا الْمَحْمُود من آل احْمَد ... أَبَا كل بكر فِي الْعلَا وعوان)