(بِاللَّه لَا تستصحبوا ثقيلا ... وَاجْتَنبُوا الْكَثْرَة والفضولا)
(ردوا فلَانا وخذوا فلَانا ... وضمنوني صيدكم ضمانا)
(فاخترت لما وقفُوا طَويلا ... عشْرين أَو فويقها قَلِيلا)
(عِصَابَة أكْرم بهَا عصابه ... مَعْرُوفَة بِالْفَضْلِ والنجابه)
(ثمَّ قصدنا صيد عين باصر ... مَظَنَّة الصَّيْد لكل خابر)
(جئناه وَالشَّمْس قبيل الْمغرب ... تختال فِي ثوب الْأَصِيل الْمَذْهَب)
(وَأخذ الدراج فِي الصياح ... مكتنفا من سَائِر النواحي)
(فِي غَفلَة عَنَّا وَفِي ضلال ... وَنحن قد زرناه بالآجال)
(يطرب للصبح وَلَيْسَ يدْرِي ... أَن المنايا فِي طُلُوع الْفجْر)
(نَحن نصلي والبزاة تخرج ... مجردات والخيول تسرج)
(وَقلت للفهاد إمض وَانْفَرَدَ ... وَصَحَّ بِنَا إِن عَن ظَبْي واجتهد)
(فَلم يزل غير بعيد عَنَّا ... إِلَيْهِ يمْضِي مَا يفر منا)
(وسرت فِي صف من الرِّجَال ... كَأَنَّمَا نزحف لِلْقِتَالِ)
(فَمَا استوينا كلنا حَتَّى وقف ... غليم كَانَ قَرِيبا من شرف)
(ثمَّ أَتَانِي عجلا قَالَ السَّبق ... فَقلت إِن كَانَ العيان قد صدق)
(سرت إِلَيْهِ فَأرَانِي جاثمه ... ظننتها يقظى وَكَانَت نائمه)
(ثمَّ أخذت نبلة كَانَت معي ... وَدرت دورين وَلم أوسع)
(حَتَّى تمكنت فَلم أخط الطّلب ... لكل حتف سَبَب من السَّبَب)
وَمِنْهَا
(ثمَّ دَعَوْت الْقَوْم هَذَا بازي ... فَأَيكُمْ ينشط للبراز)