(لَو كَانَت تفدي لافتدتك فوارس ... مُطِرُوا بِعَارِض كل يَوْم طراد)
(وَإِذا تالق بارق لوقيعة ... وَالْخَيْل تفحص بِالرِّجَالِ بداد)
(سلوا الدروع من العياب واقبلوا ... يتحدثون على القنا المياد)
(لَكِن رماك مجبن الشجعان عَن ... إقدامهم ومضعضع الانجاد)
(كالليث يهون بِالتُّرَابِ ويمتلي ... غيظا على الاضغان والاحقاد)
(والدهر تدخل نافذات سهامه ... مأوى الصلال ومربض الاساد)
(ألقِي الجران على عنطنط حمير ... فَمضى وَمد يدا لاحمر عَاد)
(أعزز عَليّ بِأَن اراك وَقد خلت ... من جانبيك مجَالِس العواد)
(اعزز عَليّ بِأَن أَرَاك بمنزل ... متشابه الامجاد والاوغاد)
(اعزز عَليّ بِأَن يُفَارق ناظري ... لمعان ذَاك الْكَوْكَب الْوَقَّاد)
(فِي عصبَة جَنبُوا الى آجالهم ... والدهر يعجلهم عَن الارواد)
(ضربوا بمدرجة الفناء قبابهم ... من غير اطناب وَلَا اعماد)
(ركب أناخوا لَا يُرْجَى مِنْهُم ... قصد لاتهام وَلَا إنجاد)
(كَرهُوا النُّزُول فأنزلتهم وقْعَة ... للدهر نازلة بِكُل مقاد)
(فتهافتوا عَن رجل كل مذلل ... وتطارحوا عَن سرج كل جواد)
(بادون فِي صور الْجَمِيع وَإِنَّهُم ... متفردون تفرد الاحاد)
(مِمَّا يُطِيل الْهم أَن أمامنا ... طول الطَّرِيق وَقلة الازواد)
(عمري لقد اغمدت مِنْك مهندا ... فِي الترب كَانَ ممزق الاغماد)