وَقَالَ من قصيدة سذقية فِي ابي الفوارس وابي دلف من الْبَسِيط
(مَا زلت اشتاق نَارا أوقدت لَهما ... حَتَّى ظَنَنْت عَذَاب النَّار قد عذبا)
(يَعْلُو الدُّخان بسود من ذوائبها ... قد عط فِيهَا قناع التبر واستلبا)
(قد كللت عنبرا بالمسك ممتزجا ... وطوقت جلنارا واكتسست ذَهَبا)
(فالنور يعلب فِي أطرافها مرحا ... وَالْخمر يرعد فِي اكنافها رهبا)
(وطار عَنْهَا شرار لَو جرى مَعَه ... برق دنا اَوْ تلقى كوكبا لكبا)
(لَو كَانَ وَقت نثار خلته دررا ... أَو كَانَ وَقت انتصار خلته شهبا)
(وَاللَّيْل عُرْيَان فِيهِ من ملابسه ... نشوان قد شقّ اثواب الدجى طَربا)
(أَقْسَمت بالطرف لَو أشرفت حِين خبت ... جعلت انفس أعضائي لَهَا حطبا) // الْبَسِيط //
وَقَالَ من قصيدة اخرى من الْخَفِيف
(فسمونا وَالْفَجْر يضْحك فِي الشرق ... إِلَيْنَا مبشرا بالصباح)
(والثريا كراية أَو كجام ... أَو بنان أَو طَائِر أَو وشاح)
(وَكَأن النُّجُوم فِي يَد سَاق ... تتهاوى تتهاوي الاقداح)
(وجمعنا بَين اللواحظ والراح ... وَبَين الخدود والتفاح)
(وشممنا بنفسج الصدغ حَتَّى ... طالعتنا من الثغور الاقاح)
(زمن فَاتَ بَين بهو وَشرب ... وغناء وراحة وارتياح)
(معقلي نهر معقل فَإِن ارتحت الى منزل فدير نجاح ... )
(وحياتي بِمَا حوته الى الْخمار ... مصروفة اَوْ الملاح)
(مركبي مثل لمتي ادهم جون ... ويحكيهما نديمي وراحي) // الْخَفِيف //