للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسوى الإسناد وكأنه متصل، فقال: عن ثور ين يزيد، عن رجاء بن حيوة. فكشفت رواية ابن المبارك تسوية الوليد بن مسلم، وأن ثور بن يزيد قال فيه: حدثت عن رجاء، فدل على وجود الواسطة بينهما وأنه لم يسمعه منه.

وحديث الوليد بن مسلم رواه أبو داود (١)، والترمذي (٢)، وابن ماجه (٣)، وأحمد (٤)، وابن الجارود (٥)، والطبراني (٦)، والدارقطني (٧)، والبيهقي (٨)، وابن عبد البر (٩).

وأما رواية ابن المبارك فهي مسندة في سؤال صالح عن أحمد عن ابن مهدي عنه. وبقية من ذكرها ذكرها معلقة (١٠).

ووقع في رواية الدارقطني ما يوهم رفع هذه العلة، حيث رواه عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن داود بن رشيد، عن الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد حدثنا رجاء بن حيوة فذكره. فهذا ظاهره أن ثوراً سمعه من رجاء، فتزول العلة. قال الحافظ ابن حجر: لكن رواه أحمد بن عُبيد الصفار في «مسنده» عن أحمد ين يحيى الحلواني، عن داود بن رشيد، عن رجاء، ولم يقل: حدثنا رجاء، فهذا اختلاف


(١) السنن (١/ ١١٦ ح ١٦٥).
(٢) الجامع (١/ ١٦٢ ح ٩٧).
(٣) السنن (١/ ١٨٣ ح ٥٥٠).
(٤) المسند (٣٠/ ١٣٤ ح ١٨١٩٧).
(٥) المنتقى (ح ٨٤).
(٦) مسند الشاميين (١/ ٢٦١ ح ٤٥١).
(٧) السنن (١/ ١٩٥).
(٨) السنن الكبرى (١/ ٢٩٠).
(٩) التمهيد (١١/ ١٤٧ - ١٤٨).
(١٠) انظر: سنن الدارقطني (١/ ١٩٥)، علل الدراقطني (٧/ ١١٠)، السنن الكبرى للبيهقي (١/ ٢٩١)، وتاريخ بغداد (٢/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>