للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديث الزَّنديْن هو هذا الحديث، فقد رواه ابن ماجه (١)، والدارقطني (٢)، والعقيلي (٣)؛ الأول من طريق محمد بن أبان البلخي، والثاني والثالث من طريق الدبري، كلاهما عن عبد الرزاق: أنبأنا إسرائيل، عن عمرو بن خالد، عن زيد ابن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال: [انكسرتْ إحدى زنديَّ (٤) فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أمسح على الجبائر]. وهو في مصنف عبد الرزاق (٥). قال العقيلي: لا يعرف هذا الحديث إلا من طريق عمرو بن خالد هذا.

ورواه الدارقطني (٦) أيضاً من طريق محمد بن أبان البلخي، عن سعيد بن سالم ـ وهو القداح ـ عن إسرائيل. ورواه من هذا الطريق ابن عدي (٧)، ومن طريقه البيهقي (٨).

فتبيّن أن أصل الحديث حديث عمرو بن خالد مما رواه عن زيد بن علي ابن الحسين، وهي نسخة موضوعة وهي التي أشار إليها الإمام أحمد بقوله: روى عن زيد بن علي، عن آبائه أحاديث موضوعة، ونصّ المزي على أنها نسخة (٩). ومن أجل هذا أنكر الإمام أحمد على من روى الحديث عن عبد الرزاق، عن


(١) السنن ١/ ٢١٥ ح ٦١٧.
(٢) السنن ١/ ٢٢٦.
(٣) كتاب الضعفاء ٣/ ٩٨٧.
(٤) في لسان العرب: الزندان عظما الساعد أحدهما أدق من الآخر، فطرف الزند الذي يلي الإبهام هو الكوع، وطرف الزند الذي يلي الخنصر كرسوع، والرسغ مجتمع الزندين ومن عندهما تقطع يد السارق لسان العرب، مادة "ز ن د" ٣/ ١٩٦.
(٥) المصنف ١/ ١٦١/٦٢٣.
(٦) الموضع نفسه.
(٧) الكامل في ضعفاء الرجال ٥/ ١٧٧٥ - ١٧٧٦.
(٨) السنن الكبرى ١/ ٢٢٨.
(٩) تهذيب الكمال ٢١/ ٦٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>