للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عروة، عن عائشة به. قال أبو نعيم: "غريب، لا أعلم له راوياً عن الحميدي إلا سهلاً وأراه واهماً فيه" ولم أقف على ترجمة له.

ومنها عن أبي هريرة مرفوعاً: "لما خلق الله العقل قال له: قم فقام، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: اقعد فقعد. فقال: ما خلقت خلقاً هو خير منك ولا أفضل منك ولا أحسن منك ولا أكرم منك، بك آخذ، وبك أعطي، وبك أُعرَف، وبك أعاقب، لك الثواب وعليك العقاب". رواه الطبراني في المعجم الأوسط (١) وابن عدي (٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣) وابن الجوزي في الموضوعات (٤)، من طريق حفص بن عمر حدثنا الفضل بن عيسى الرقاشي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة به. قال ابن حبان في حفص بن عمر، وهو قاضي حلب: "يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به" (٥) والفضل بن عيسى الرقاشي قال فيه الإمام أحمد: ضعيف (٦) وقال ابن معين: كان رجل سوء. وقال ابن حبان: "ممن يروي المناكير عن الشاهير" (٧).

وروي من وجه آخر عن سيف بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، عن الثوري، عن الفضيل بن عثمان عن أبي هريرة به. رواه ابن الجوزي في الموضوعات (٨). وقد تقدم الكلام في سيف بن محمد.


(١) ٢/ ٢٣٥/١٨٤٥.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٧٩٨، ٦/ ٢٠٤٠.
(٣) ٤/ ١٥٤.
(٤) رقم ١٣٧، وانظر: اللآلي ١/ ١٢٩.
(٥) المجروحين ٢/ ٢٥٩.
(٦) الكامل في ضعفاء الرجال ٦/ ٢٠٣٩.
(٧) المجروحين ٢/ ٢١١. وروى قول ابن معين من طريق ابن أبي خيثمة.
(٨) وذكره السيوطي في اللآلي ١/ ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>