للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث سفيان عن علقمة بن مرثد تركته" (١) يشير بهذا إلى أنه المتَّهم به.

وقال حنبل كما في المسألة التي رواها الخلال:

أخبرني موسى بن حمدون، نا حنبل، حدثني أبو عبد الله، ثنا يزيد بن هارون، أخبرني أبو أمية بن يعلى، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سرّه أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى تواضع أبي ذر" قال لي أبو عبد الله: اضرب على حديث أبي ذر. قال: تركتُ حديثه لأنه منكر الحديث، فضربت عليه (٢).

فذكر الإمام أحمد أنه ترك حديث أبي أمية بن يعلى لأنه منكر الحديث عنده. وأبو أمية بن يعلى هو إسماعيل بن يعلى أبو أمية الثقفي البصري. قال عنه يحيى بن معين: ليس بثقة (٣). وقال البخاري: سكتوا عنه (٤). وقال النسائي والدارقطني: متروك (٥). وروى ابن عدي بإسناده عن شعبة أنه قال: اكتبوا عن أبي أمية بن يعلى فإنه شريف لا يكذب (٦). ونقل الحافظ ابن حجر عن أبي داود أنه كذّب هذه الحكاية عن شعبة (٧)، فهذا الراوي متروك، وبه يتبين أن وصف الإمام أحمد لهذا الراوي بأنه منكر الحديث وصف له بأن حديثه يستحق الترك.


(١) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٣/ ٢٩٨ رقم ٥٣٢٦. وانظر: ص ٢٠٠.
(٢) المنتخب من علل الخلال ٢١٤ رقم ١٢٥. والحديث رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤/ ٢٢٨، وابن أبي شيبة في المصنف ٦/ ٣٨٨ ح ٣٢٢٦٧ كلاهما عن يزيد بن هارون به.
(٣) من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال ـ رواية أبي خالد الدقاق ص ٩٤/ ٢٩٥.
(٤) الكامل في ضعفاء الرجال ١/ ٣٠٩. ومعنى هذه العبارة عند الإمام البخاري كما قال الذهبي: تركوه الموقظة ص ٨٣.
(٥) ميزان الاعتدال ١/ ٢٥٥.
(٦) الكامل في ضعفاء الرجال ١/ ٣٠٩.
(٧) لسان الميزان ١/ ٤٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>