للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١. ذكر ابن رجب أن الإمام أحمد أنكر عليه حديثه عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله في استفتاح النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالليل. ا. هـ (١). والحديث لفظه: [قال أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: سألت عائشة أم المؤمنين بأي شء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: "اللهم ربَّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطرَ السموات والأرض عالمَ الغيب والشَّهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" (٢). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. والظاهر أنه يشير إلى تفرد عكرمة بن عمار


(١) شرح علل الترمذي ٢/ ٧٩٦.
(٢) أخرجه مسلم صحيح مسلم ١/ ٥٣٤ ح ٧٧٠، وأبو داود السنن ١/ ٤٨٧ ح ٧٦٧، والترمذي الجامع ٥/ ٤٥١ ح ٣٤٢٠، والنسائي السنن ٣/ ٢١٢ ح ١٦٢٤، وفي الكبرى ١/ ٤١٧ ح ١٣٢٢، وابن ماجه السنن ١/ ٤٣١ ح ١٣٥٧، وابن خزيمة ٢/ ١٨٥ ح ١١٥٣، وابن حبان ٦/ ٣٣٥ ح ٢٦٠٠ كلهم من طريق عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار به، وأخرجه أحمد المسند ٤٢/ ١٢٧ ح ٢٥٢٢٥، وكذلك أبو داود برقم ٧٦٨ من طريق قراد أبي نوح ـ وهو عبد الرحمن بن غزوان ـ، وأبو عوانة ٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥، والمروزي في قيام الليل مختصر قيام الليل ص ١١٣ كلاهما من طريق النضر بن محمد، وكذلك أخرجه أبو عوانة وابن عدي الكامل ٥/ ١٩١٢ من طريق عاصم بن علي، وابن المنذر الأوسط ٣/ ٨٤ ح ١٢٧٢ من طريق أبي حذيفة كلهم عن عكرمة به. وعمر بن يونس ثقة، وكذلك كل من عبد الرحمن بن غزوان، والنضر بن محمد ـ وهو الجرشي ـ ثقة له أفراد. وأما عاصم بن علي، وأبو حذيفة موسى بن مسعود فقد تكلم في حفظهما وكل واحد منهما صدوق انظر تراجمهم جميعاً في تقريب التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>