للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متردد بين الصحيح والحسن عنده (١). قال المروذي: "سألته يعني أبا عبد الله عن إسماعيل بن عيّاش، فحسّن روايته عن الشاميين وقال: هو فيهم أحسن حالاً مما روى عن المدنيين وغيرهم" (٢).

وقد أجمع على هذا القول في إسماعيل بن عياش جمعٌ من الأئمة الحفاظ، منهم يحيى بن معين، وعمرو بن علي الفلاس، والبخاري، وأبو زرعة، وابن عدي، وروي أيضاً عن علي بن المديني (٣).

ما أعله من حديث إسماعيل بن عياش عن غير أهل الشام:

١. قال عبد الله: سألت أبي عن حديث حدّثناه الفضل بن زياد الذي يقال له: الطسّي قال: حدثنا إسماعيل بن عيّاش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقرأ الجُنْب والحائض شيئاً من القرآن" فقال أبي: هذا باطل أنكره على إسماعيل بن عيّاش، يعني أنه وهمٌ من إسماعيل بن عيّاش (٤).

هذا الحديث رواه الترمذي (٥)، وابن ماجه (٦)، والطحاوي (٧)، والدارقطني (٨)، والبيهقي (٩)، من طرق عن إسماعيل بن عياش به.


(١) قال الذهبي: حديث إسماعيل عن الحجازيين والعراقيين لا يحتج به، وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن، ويحتج به إن لم يعارضه أقوى منه سير أعلام النبلاء ٨/ ٣٢١.
(٢) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية المروذي وغيره ص ١٤١.
(٣) انظر أقوالهم في تاريخ بغداد ٦/ ٢٢٤ - ٢٢٧، وتهذيب الكمال ١٧٦ - ١٨٠، وكذلك شرح علل الترمذي ٢/ ٧٧٣.
(٤) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٣/ ٣٨١ رقم ٥٦٧٥، وكذا العقيلي عن عبد الله الضعفاء ١/ ١٠٥، وكذا الخلال عن عبد الله ذكره ابن دقيق العيد في الإمام ٣/ ٧١.
(٥) الجامع ١/ ٢٣٦ ح ١٣١.
(٦) السنن ١/ ١٩٥ ح ٥٩٥.
(٧) شرح معاني الآثار ١/ ٨٨.
(٨) السنن ١/ ١١٧.
(٩) السنن الكبرى ١/ ٨٩، ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>