للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أعله من حديث المسعودي بالاختلاط:

قال عبد الله: سألت أبي عن حديث عمرانَ بن حُصين أن قوماً قدِموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: [قد بشّرتنا فأعْطِنا … ] فإن الأعمش، وسفيان جميعاً يقولان عن جامع بن شدّاد، عن صَفوان بن مُحرز، عن عمران بن حُصين، ورواه يزيد ابن هارون، عن المسعودي، عن جامع، عن ابن بُريدة بن حُصيب، عن أبيه. قلت: أيما الصواب؟ فقال: الصواب ما رواه الأعمش وسفيان، وسماع يزيد من المسعودي بأخرة. قال أبي: وقال يحيى بن معين: لم أسمعه من أبي معاوية. قال أبي: وإنما حدثناه أبو معاوية ببغداد، وكان يحيى ربما فاته الشيء (١).

هذا الحديث رواه البخاري من حديث سفيان الثوري من طريق محمد ابن كثير، وأبي نعيم الفضل بن دُكين كلاهما عن الثوري، عن جامع بن شداد، عن أبي ضمرة صفوان بن مُحرِز، عن عمران بن حُصين، ولفظه: [جاء نفرٌ من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا بني تميم أبشروا"، فقالوا: بشّرتَنا فأعطنا، فتغيّر وجهُه. فجاءه أهلُ اليمن، فقال: "يا أهلَ اليَمن اقبَلوا البُشرى إذْ لم يقبلْها بنو تميم". قالوا: قبِلنا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يحدِّث بدء الخلق والعرش، فجاء رجل فقال: يا عمران، راحلتك تفلّتتْ، ليتني لم أقم] (٢). ورواه الترمذي (٣) وأحمد (٤)، وابن حبان (٥) من طرق عن الثوري به.

ورواه الإمام البخاري أيضاً من حديث الأعمش من طريق حفص بن غياث،


(١) العلل ومعرفة الرجال ـ رواية عبد الله ٣/ ٣٠٢/٥٣٤٥ - ٥٣٤٧.
(٢) صحيح البخاري - مع فتح الباري ٦/ ٢٨٦/٣١٩٠، و ٨/ ٨٣/٤٣٦٥.
(٣) الجامع ٥/ ٦٨٨/٣٩٥١.
(٤) المسند ٣٣/ ١١٦/١٩٨٨٦، ٣٣/ ١٤١/١٩٩١٠.
(٥) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ١٦/ ٢٨١/٧٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>