للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغداء" (١)، وعن عمران بن الحصين حديث الجهنية التي أقرت بالزنا (٢)، وعنه أبو قلابة الجرمي، كذا يقول الأوزاعي في هذه الأحاديث الثلاثة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة، فأما حديث بُريدة فرواه هشام الدستوائي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، عن بريدة، وهو المحفوظ، وأما حديث أبي أمية فاختلف فيه على الأوزاعي (٣)، وأما حديث عمران فرواه هشام وغير واحد عن يحيى بن أبي كثير،


(١) أخرجه النسائي في السنن ٤/ ١٧٩ رقم ٢٢٦٨، ٢٢٦٩، وفي الكبرى ٢/ ١٠٢ رقم ٢٥٧٨، ٢٥٧٩، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٣/ ١٥٥ رقم ١٤٨٦، ١٤٨٧، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٦١ رقم ٩٠٧ من طرق عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن أبي أمية الضمري قال: "قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فسلمت عليه فلما ذهبت لأخرج قال: "انتظر الغداء يا أبا أمية"، قلت: إني صائم يا نبي الله، قال: "تعال أخبرك عن المسافر، إن الله وضع عنه الصيام ونصف الصلاة". هذا لفظ النسائي.
(٢) أخرجه من هذا الوجه ابن ماجه في السنن ٢/ ٨٥٤ رقم ٢٥٥٥، والنسائي في السنن الكبرى ٤/ ٢٨٦ رقم ٧١٨٨، ٧١٩٥، وابن حبان في صحيحه الإسحان ١٠/ ٢٥٠ - ٢٥١ رقم ٤٤٠٣ وقال فيه: عن أبي قلابة عن عمه، وابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ١٢٩ كلهم من طرق عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن عمران بن الحصين قال: اشتكت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت حداً فأقمه عليه … الحديث إلى آخره.
(٣) ذكر هذا الاختلاف على الأوزاعي النسائيُ في السنن وفي الكبرى المواضع السابقة. والذين اختلفوا عليه ثقات، وهم: محمد بن شعيب شابور قال أبو داود: هو ثبت في الأوزاعي. تهذيب الكمال ٢٥/ ٣٧٤، والوليد بن مسلم، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني وثقه العجلي والدارقطني، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس. تهذيب الكمال ١٨/ ٢٣٩، ومحمد بن حرب الخولاني وثقه النسائي وغيره. تهذيب الكمال ٢٥/ ٤٦. واختلاف الثقات على الراوي مشعر باضطرابه في تلك الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>