(٢) ولما سأل الترمذي الإمام البخاري عن الحديث لم يعرفه. وأما الترمذي فاستغربه من حديث الوليد بن مسلم، وقال: رواه رجل واحد من أصحاب الوليد علل الترمذي الكبير ٢/ ٩٢٦. وقد رواه أربعة آخرين عن الوليد، فزالت الغرابة عن الوليد. (٣) التاريخ الكبير ٦/ ٤٤٩. (٤) تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩. وانظر أصل الكلام للمزي في تهذيب الكمال ٣٤/ ٣٢٥ - ٣٢٦. (٥) حديث بريدة أخرجه ابن ماجه في السنن ١/ ٢٢٧ رقم ٦٩٤، وأحمد في المسند ٣٨/ ١٥٧ رقم ٢٣٠٥٥، وابن أبي شيبة في المصنف ١/ ٣٠١ رقم ٣٤٤٩، ٢/ ٤٦ رقم ٦٢٩٠، ٦/ ١٦٧ رقم ٣٠٣٩٩، وابن المنذر في الأوسط ٢/ ٣٨١ رقم ١٠٦٧، ٢/ ٣٦٦ رقم ١٠٢٦، وابن حبان في صحيحه ٤/ ٣٣٢ رقم ١٤٧٠، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٤٤٤ من طرق عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال: "بكّروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه من فاتته صلاة العصر حبط عمله". هذا لفظ ابن ماجه ووقع في تفسير الطبري ٢/ ٥٦٧ من طريق أيوب بن سويد فقال: عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة فذكر الحديث. فظاهر هذه الرواية وجود متابع للأوزاعي، وليس كذلك فإن الإسناد وقع فيه سقط حيث أسقط الأوزاعي، ويحيى بن أبي كثير، فإن أيوب بن سويد معروف بالرواية عن الأوزاعي، ولا يمكن أن يروي عن أبي قلابة الجرمي انظر: تهذيب الكمال ٣/ ٤٧٤ - ٤٧٧. وللحديث علة أخرى سيأتي ذكرها إن شاء الله.