للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد أبو داود في روايته تفسير قتيبة بن سعيد لبيوت السقيا بأنها عين بينها وبين المدينة يومان. وقال غيره إنها بئر بالمدينة (١).

وجه إعلال الإمام أحمد للحديث:

أعله الإمام أحمد بقوله: هذا أُراه ريح، وهو إشارة إلى إنكاره للحديث وأنه ليس بشيء عنده، وجعل علة ذلك كون الحديث ليس في كتاب الدراوردي وإنما كان يحدث به من حفظه، وإذا حدث من غير كتابه فإنه ليس بشيء عنده.

وقد توبع الدراوردي عن هشام بن عروة: تابعه عامر بن صالح بن عبد الله ابن عروة بن الزبير عند أبي الشيخ (٢)، وابن عدي (٣)، والبيهقي (٤). وعامر بن صالح متروك الحديث (٥)، وقال ابن عدي: هذا الحديث يعرف بعبد العزيز الدراوردي. ا. هـ. وخاصة وقد رماه ابن عدي بسرقة الحديث فلا يعتبر به.

وتابعه أيضاً محمد بن المنذر (٦)، عند


(١) معجم البلدان ٣/ ٢٢٨.
(٢) أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص ٢٢٧.
(٣) الكامل ٥/ ١٧٣٧.
(٤) شعب الإيمان ٥/ ١٢٠ ح ٦٠٣٣.
(٥) هكذا قال الحافظ ابن حجر فيه وتبع في ذلك الدارقطني. وقد كان يحيى بن معين يرميه بالكذب وكان أحمد يروي عنه، ويقول فيه: ثقة، لم يكن صاحب كذب. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ما أرى به بأساً. قال الدارقطني: أساء ابن معين القول فيه، ولم يتبين أمره عند أحمد، وهو مدني يترك عندي. وقال ابن عدي: عامة حديثه مسروق من الثقات، وأفراد ينفرد بها. وقال أبو نعيم: روى عن هشام بن عروة مناكير لا شيء.
انظر: الجرح والتعديل ٦/ ٣٢٤، تاريخ بغداد ١٢/ ٢٣٤، الكامل لابن عدي ٥/ ١٧٣٨، كتاب الضعفاء لأبي نعيم ص ١٢٤ ترجمة ١٨١، تقريب التهذيب ٣١١٣.
(٦) هو ابن عبيد الله، وليس محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام، فإن كل واحد منهما يروي عن هشام، إلا أن الأول يروي عنه عتيق بن يعقوب الزبيري، وهو الراوي عنه في هذا الحديث. وقد قال عنه ابن حبان: كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات، لا يحل كتابة حديثه إلا علي سبيل الاعتبار المجروحين ٢/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>