للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف، وعامة ما يرويه أسانيدها ومتونها مما لا يتابعه عليها أحد (١). وتابعه أيضاً يحيى بن سلام (٢)، عن مالك، عن الزهري (٣). قال ابن عبد البر: "أخطأ فيه يحيى بن سلام على مالك، ولم يتابع عنه على ذلك" (٤).

وتابعه أيضاً سرار بن مجسّر العنزي (٥) عن أيوب، عن نافع وسالم، عن ابن عمر به (٦)، رواه عنه سيف بن عبيد الله الجرمي (٧). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا سرار تفرد به سيف. ا. هـ. قال ابن القيم: ومعلوم أن تفرد سيف بهذا مانع من الحكم بصحته، بل لو تفرد به من هو أجل من سيف لكان تفرده علة (٨). ا. هـ. يشير - رحمه الله - إلى أن التفرد عن علَم كثير الحديث مثل أيوب علة يعل الحديث بسببها. فيتلخص أن المتابعات لمعمر في هذا الحديث لا يصح منها شيء.

ورواه عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً (٩). لكن رواه أحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق بمثل رواية أهل البصرة، أخرجه


(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٤٨٧، تهذيب الكمال ٤/ ١٣ - ١٤.
(٢) قال عنه أبو حاتم: صدوق، وقال أبو زرعة: ليس به بأس ربما وهم. وضعفه الدارقطني. الجرح والتعديل ٩/ ١٥٥، سؤالات البرذعي لأبي زرعة ص ٣٤٠، ميزان الاعتدال ٦/ ٥٤.
(٣) ذكره ابن عبد البر في التمهيد ١٢/ ٥٤.
(٤) الموضع نفسه.
(٥) وثقه أحمد وغيره الجرح والتعديل ٤/ ٣٢٥، تهذيب التهذيب ٣/ ٤٥٥.
(٦) أخرجه الطبراني المعجم الأوسط ٢/ ١٩٠ ح ١٦٨٠، والدارقطني السنن ٣/ ٢٧١، والبيهقي السنن الكبرى ٧/ ١٨٣.
(٧) ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف ٨/ ٣٠٠، ووثقه عمرو بن يزيد الجرمي تهذيب الكمال ١٢/ ٣٢٣.
(٨) تهذيب السنن ٦/ ٢٣٥.
(٩) رواه عبد الرزاق في مصنفه ٧/ ١٦٢ ح ١٢٦٢١، وأبو داود في المراسيل ص ١٩٨ ح ٢٣٤، والطحاوي شرح معاني الآثار ٣/ ٢٥٣، والدارقطني السنن ٣/ ٢٧٠، والبيهقي السنن الكبرى ٧/ ١٨٢ من طرق عن عبد الرزاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>