للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ما أعلم إلا خيراً. قلت: يقول عن الحسن: كنت أمشي مع عمران بن الحصين؟ قال: شريك كذا يقول (١). قلت: وجرير قال هكذا؟ (٢) قال: نعم" (٣).

لكن قد جاء عن الإمام أحمد إنكار ذكر سماع الحسن من عمران بن الحصين. قال صالح بن أحمد بن حنبل قال: "قال أبي: الحسن قال بعضهم: "حدثني" عمران بن الحصين! يعني إنكاراً عليه أنه لم يسمع من عمران بن حصين" (٤).

كأن الإمام أحمد يشير إلى رواية مبارك بن فضالة حيث قال فيها عن الحسن: أخبرني عمران بن حُصين (٥)، فإنه أنكره عليه.

ويؤيد ذلك أن رواية الحسن عن عمران بن حصين تأتي أحياناً بواسطة


(١) وروى أحمد حديث شريك عن منصور، عن خيثمة، عن الحسن قال: كنت أمشي مع عمران
ابن حُصين فمررنا بسائل يقرأ القرآن فاحتبسني عمران، وقال: قف نستمع القرآن. فلما فرغ سأل، فقال عمران: انطلق بنا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرؤوا القرآن واسألوا الله به، فإن من بعدكم قوماً يقرؤون القرآن يسألون الناس به". المسند ٣٣/ ١٤٦ ح ١٩٩١٧.
ورواه الثوري عن الأعمش، عن خيثمة، عن الحسن عن عمران بن حصين، ولم يقل: كنت أمشي مع عمران بن حصين المسند ٣٣/ ١٦٧ ح ١٩٩٤٤.
(٢) رواه سعيد بن منصور في سننه عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن منصور عن خيثمة بن أبي خيثمة الأنصاري البصري قال: كان رجل يطوف وهو يقرأ سورة يوسف ويجتمع الناس عليه فإذا فرغ سأل، فقال الحسن: كنت مع عمران بن الحصين فمر بهذا السائل فقام فاستمع لقراءته، فلما فرغ سأل فقال عمران: إنا لله وإنا إليه راجعون اذهب بنا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ القرآن … " فذكر الحديث سنن سعيد بن منصور ١/ ١٨٧ ح ٤٥.
(٣) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ص ٢٨٩ رقم ٣٣٥.
(٤) المراسيل ١٢٠. وكذلك قال علي بن المديني: قيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران
ابن حصين؟ فقال: أما عن ثقة فلا المراسيل ١١٩. ومثله عن يحيى بن سعيد القطان الجرح والتعديل ١/ ٢٤٣.
وقال أبو حاتم: ليس يصح ذلك من وجه يثبت، يدخل قتادة عن الحسن: هياج بن عمران البرجمي، عن عمران بن حصين تحفة التحصيل ص ٧١.
(٥) الضعفاء للعقيلي ٤/ ١٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>