للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما العقيلي فذكر رواية أبي إسماعيل الترمذي هذه من طريق محمد بن موسى النهرتيري مختصراً فقال عن أحمد: أما الشيخ فثقة، وأما الحديث فمنكر (١)، واعتمده الذهبي فذكر أن هذا الحديث مما أُنكر على الحسن بن سوار (٢) تبعاً للعقيلي.

ويؤيد ذلك ما ذكره الترمذي (٣): "سألت محمداً عن حديث الحسن بن سوار، عن عكرمة بن عمار، عن ضمضم بن جوس (٤)، عن عبد الله بن حنظلة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على ناقة (٥)، فقال محمد: رأيت أبا قدامة يعرض هذا الحديث على علي بن عبد الله فدفعه علي ـ يعني أنكره، وقال محمد: وقد كتب به الحسن بن سوار إلي، وكأن محمداً لم يعرف هذا الحديث". فذكر إنكار علي ابن المديني للحديث.

وعندي أن رواية الخطيب أصح من رواية العقيلي، لأن الخطيب روى القصة كاملة وذكر ما يشعر بعدم إنكار الإمام أحمد لرواية الحسن بن سوار، بينما اختصرها العقيلي، وحمل الغرابة المذكورة على النكارة.

وقد روى حديث عبد الله بن حنظلة بن الراهب ابن قانع (٦)، والخطيب (٧).


(١) الضعفاء للعقيلي الموضع نفسه.
(٢) ميزان الاعتدال الموضع نفسه.
هذا ولم يترجم ابن عدي للحسن بن سوار.
(٣) علل الترمذي الكبير ١/ ٣٨٤ - ٣٨٥.
(٤) وقع في الأصل: بن موسى، وذكر المصنف أنه ألحقه من مصادر تخريج الحديث الموضع نفسه.
(٥) هكذا وقع هنا بذكر رمي الجمرة، والصواب هو الطواف. وقد ذكر محقق العلل الكبير أن السيوطي عزاه في الجامع الكبير باللفظ المذكور إلى ابن منده، ولعل إنكار ابن المديني راجع إلى هذا اللفظ، والله أعلم.
(٦) معجم الصحابة ٢/ ٩٠.
(٧) تاريخ بغداد ٤/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>