للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ فأعلمني حتى أنطلق معك" (١). فهذا يدل على جلالة الأسود بن شيبان، حيث حرص الثوري على الأخذ عنه، وتجشم الخروج إليه بالرغم مما كان فيه من حالة الخوف والاختفاء.

ب. قال الإمام أحمد في هشام بن عمرو الفزاري: "هو من الثقات" (٢). وما روى عنه غير حماد بن سلمة، وإنما روى عنه حديثاً واحداً وهو حديث علي بن أبي طالب في الدعاء بعد الوتر (٣).

ج. قال الإمام أحمد في أشعث بن عبد الرحمن الجرمي: "ليس به بأس" (٤).


(١) إكمال تهذيب الكمال ٢/ ٢١٣. وانظر: العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٣/ ٤٨٢ رقم ٦٠٦٣.
(٢) ذكره في رواية أبي طالب عنه الجرح والتعديل ٩/ ٦٤، وانظر: بحر الدم ٤٤٠.
(٣) ذكره البخاري عن أبي جعفر أحمد بن سعيد الدارمي أنه قيل له: روى عن هذا الشيخ غير حماد بن سلمة؟ فقال: لا أعلمه وليس لحماد عنه إلا هذا التاريخ الكبير ٦/ ١٩٥.
والحديث المذكور أخرجه أبو داود السنن ٢/ ١٣٤ ح ١٤٢٧، والترمذي الجامع ٥/ ٥٢٤ ح ٣٥٦٦، والنسائي السنن ٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩، وابن ماجه السنن ١/ ٣٧٣ ح ١١٧٩، وأحمد المسند ٢/ ١٤٧ ح ٧٥١ من طرق عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمُعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".
قال أبو عبد الله المقدسي في المختارة ٢/ ٢٥٢: إسناده حسن.
وقد وثق هشام بن عمرو ـ غير الإمام أحمد ـ ابن معين، وأبو حاتم الرازي، وقال أبو داود: كان أقدم شيخ لحماد بن سلمة. وقال عنه ابن حجر: مقبول!! التاريخ ـ برواية الدوري ٢/ ٦١٩، الجرح والتعديل ٩/ ٦٤، سنن أبي داود، الموضع نفسه.
(٤) وقد وثقه أيضاً ابن معين الجرح والتعديل ٢/ ٢٧٤، وقال عنه أبوداود: حسن الحديث سؤالات الآجري لأبي داود السجستاني ١/ ٣٦٤ رقم ٦٥٧، وقال عنه ابن حجر: صدوق تقريب التهذيب ٥٣٤.
انظر حديثه عند أبي داود ح ٤٦٣٧، والترمذي ح ٢٨٨٢، والنسائي السنن الكبرى ح ١٠٨٠٣، وهما حديثان ما رأيت له غيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>